فيما تتواصل عمليات البحث في أعماق البحر والشواطئ، طالب المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، اليوم (السبت)، بضرورة إجراء تحقيق يكشف أسباب الكارثة التي نجمت عن الفيضانات في درنة، مؤكداً أن الأزمة السياسية وراء ما وصلت إليه الأوضاع في البلاد.
وقال المسماري إن المؤتمر الذي أعلنت السلطات في شرق ليبيا تنظيمه لإعادة إعمار درنة المنكوبة في 10 أكتوبر القادم مهم جداً، متسائلاً: «هل ستأتي الدول المانحة أو ستنتظر مؤتمر من الدبيبة؟».
وأضاف: «هذا التجاذب السياسي هو الذي أضر بالليبيين»، جاء ذلك في الوقت الذي أكد وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبدالجليل، أن عدد الجثث التي تم انتشالها ودفنها من مدينة درنة منذ بداية إعصار «دانيال» بلغت نحو 3600 شخص، نافيا أرقام منظمة الصحة العالمية التي تحدثت عن 11 ألفاً.
وأشار عبدالجليل، المتواجد في درنة، إلى أن الأرقام الدقيقة سيتم إعلانها قريباً، مبيناً أن وزارته حرصت على توفير لقاحات تطعيمات ضد الإصابة بأمراض التيفود والحصبة والكبد الوبائي؛ ما حسن من الوضع على الأرض، وبدأت المدينة في التعافي، في الوقت التي كان هناك تخوف من انتشار الأوبئة بعد بقاء عدد كبير من الجثث دون دفن عقب الإعصار.
وأظهرت لقطات نشرت على منصات التواصل الاجتماعي الجمعة عشرات الجثث تم تسليمها في شاحنة وسيارتين إلى مقبرة قرية مرتوبة، التي تقع على بعد 27 كيلومتراً جنوب شرق درنة، لدفنها، فيما ذكرت وسائل إعلام ليبية إن 200 شخص دُفنوا في المقبرة في يوم واحد.