يُرصد القمر البدر لشهر “صفر” بسماء المملكة والوطن العربي يوم غد الأربعاء 30 أغسطس، وسيمثّل القمر العملاق الثالث هذه السنة والثاني خلال شهر أغسطس لذلك يطلق عليه القمر الأزرق.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهره: “إنه من المعروف أن معظم الأشهر في التقويم الشمسي تضم قمراً بدراً واحدًا فقط ولكن خلال شهر أغسطس هذه السنة هناك اثنان وبحسب التسمية العامة فإن القمر البدر الثاني يطلق عليه (القمر الأزرق) وهي مجرد تسمية فالقمر لن يتحول إلى اللون الأزرق بل سيبقى لونه الرمادي المعتاد الذي يشاهد في كل شهر.
وأشار إلى أن القمر الأزرق يحدث في المتوسط مرة واحدة كل سنتين ونصف عندما يقع القمر في مرحلة البدر في غضون الساعات الأولى من الشهر.
وأضاف: “القمر العملاق الأزرق سيشرق من الأفق الجنوبي الشرقي مع غروب الشمس وقد يكون مكتسياً لوناً برتقالياً نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عنه وتتشتت ألوان الطيف الأزرق وتتبقى ألوان الطيف الأحمر الذي نراه ولكن بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد وسيكون في حالة اقتران مع كوكب زحل – الذي سيظهر كنقطة ذهبية ساطعة بجوار القمر عند رصده بالعين المجردة نظراً لأنه وصل نقطة التقابل وأقرب مسافة إلى الأرض منذ أيام – وسيبقيان في السماء طوال الليل إلى شروق شمس الخميس.
ولفت المهندس أبو زاهرة الانتباه إلى أن الحجم الظاهري للقمر العملاق الأزرق مقارنة مع أغلب أقمار البدور الشهرية (المتوسط) سيكون أكبر بنسبة 7٪ وإضاءته أكثر بنسبة 15% لذلك فإن الاختلاف ليس كبير جداً لذلك فإن معظم الناس لن يلاحظوا اختلاف بين البدر العملاق والأقمار البدر الأخرى وحتى اختلاف إضاءته يمكن تشتيته بسهولة بواسطة الغيوم أو أضواء الشوارع والأهم من ذلك أن القمر عندما يكون عاليًا في السماء لا توجد هناك نقطة مرجعية تجعلنا ندرك الاختلاف في حجمه الظاهري.
وبيّن أن القمر العملاق وصف يطلق على القمر سواء في الاقتران أو البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومترًا، وهو مصطلح يشير إلى أن التسمية العلمية (القمر الحضيض) ويقصد بذلك أن القمر في أقرب مسافة من الأرض، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 357,340 كيلومترًا.