ذكرت صحيفة “التليغراف” البريطانية، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبح مركز العالم الدبلوماسي، حيث يلعب دوراً حيوياً في الشؤون الدولية.
وأفاد تقرير للصحيفة، بأن الأمير محمد بن سلمان، حقّق إنجازات دبلوماسية ملحوظة على المستوى العالمي، بما في ذلك إطلاق سراح لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر؛ بعد أن تم احتجازها في روسيا، وتعزيز العلاقات مع الصين، وإعادة تطبيع العلاقات مع إيران، واستضاف زعيم أوكرانيا “زيلينسكي” في قمة جامعة الدول العربية في مايو الماضي، قبل أن يجتمع مع مسؤولين أمنيين من 42 دولة في جدة؛ لبحث الصراع الروسي-الأوكراني.
وقبل أيام، دعا تحالف دول “بريكس”، السعودية، إلى الانضمام إلى المجموعة التي تضم روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا، وهي كتلة تكتسب قوة متزايدة.
وأشار التقرير البريطاني إلى أن هناك اتجاهات رئيسة عدة تدفع زعماء العالم، إلى التقرب والتودد إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا، حيث لم تحقّق العقوبات والتدابير المضادة التي فرضها الغرب على روسيا نتائج جيدة، والتنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين، وقد نجح ولي العهد السعودي في التقرب بذكاء من كلتا القوتين دون الالتزام بأي منهما، مما يمنحه القوة في التفاوض مع الولايات المتحدة والصين بشروطه الخاصة، إضافة إلى روسيا، وكذلك في قطاع الطاقة الذي يبرز فيه دور المملكة.
وأضافت “التليغراف”، أن الأمير محمد بن سلمان، يعمل بشكل مكثّف على تعزيز مصالح السعودية على جميع المستويات، ويعمل لساعات طويلة في اليوم لجعل المملكة قوة لا يمكن تجاهلها في جميع المجالات، بدءاً من الرياضة مع استحواذه على نادي نيوكاسل يونايتد، وجلب أفضل النجوم العالميين، إلى جانب استثمار صندوق الثروة السيادية السعودي مبالغ كبيرة للاستثمار في الشركات العالمية، ليس فقط لإقامة علاقات عميقة ومؤثرة مع الاقتصادات الكبرى، ولكن لجني الثمار من هذه الشركات.
يشير التقرير إلى أن الأمير محمد بن سلمان، يطمح لجعل المملكة العربية السعودية متنوعة المصادر وغير معتمدة بشكلٍ كاملٍ على النفط، وليس هذا الهدف مقتصراً على المجالات التي بدأت البلاد بتنفيذها في مختلف مناطق المملكة، مثل صناعة السيارات الكهربائية، بل يمتد أيضاً إلى صناعة الطائرات المقاتلة، بالانضمام الى مشروع مشترك في تطوير الطائرات مع بريطانيا واليابان والسويد.