Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Author picture

العادات هي بُنى ثقافيّة، تأتي مما يعتاده الإنسان من أفعالٍ بشكلٍ متكرر حتى تصبح روتينيّةً، وتدخل في نطاق السلوك كأفعالٍ تبثّ السعادة أحياناً، وهي تختلف من بلدٍ إلى آخر. بعض هذه العادات تبدو مألوفةً في بعض هذه البلدان في حين أن بعضها يبدو غريباً ومدهشاً، أيّ أنّ ما هو مقبولٌ في بلدٍ ما، قد يكون مرفوضاً في بلد آخر تبعاً للثقافة السائدة هناك. وبعضها يكون أشبه بقواعد وإرشادات عامة تؤطّر حياة المجتمع وترسم المسار الأنسب، الذي إن سار فيه أحدهم فهو على الأغلب لن يتعرض للانتقاد أو الرفض المجتمعي. ولكن هنالك أيضا عادات تنغرس عميقاً في الوعي الجمعي للشعوب فتصبح قوانين صارمة لها الأولويةُ على قوانين الدول والدساتير بل ولها الأولوية أيضا على النصوص الدينية الصريحة. فنرى العادات أولى بالاتباع من قواعد الدين وقوانين البلدان.
ولنا في الثأر مثالٌ بارزٌ ينتشر في كثيرٍ من بقاع الأرض ومن أشهر الأمثلة عليه صعيد مصر، ومن العادات التي يتخذها مجتمعٌ بأكمله عادةُ فتح الهدية أمام مُهديها في الولايات المتحدة الأمريكية، فهذه العادة محبّبةٌ وتدّل على الامتنان والشكر والفرح، في حين أنّ فتح الهدية أمام الشخص الذي قدّمها في الصين أو الهند أو بلدانٍ أخرى يعتبر نقصاً في ضبط النفس، لذا لزم فتحها بخصوصيّة أكبر.
الإكراميّة تعتبر من العادات اللطيفة في أماكن عديدة كالدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، فهي دليلٌ على التقدير للعامل سواء كان في المطعم أو في سيارة أجرة، في حين أنها تعتبر إهانةً وشيئاً غير مألوف في اليابان.
تتكرر العادات في سلوكيات المرء، إن كان في الطعام أو الزواج أو الزيارة وغيرها، لتصبح فيما بعد جزءاً لا يتجزأ من آداب المجتمع.

شاركها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى