اتهم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف خصوم بلاده في الغرب بأنهم يدفعون الجميع بقوة إلى بداية حرب عالمية ثالثة، متجاهلين إشارات موسكو.
وقال ميدفيديف في مقابلة مع وكالة «تاس» وقناة «آر تي» بثتها اليوم (السبت): «لو أصغوا لهذه الإشارات، لكان أفضل، وعلى أي حال، لما كان العالم ليواجه تهديد حرب عالمية ثالثة، وفي الواقع، يدفع خصومنا الجميع بقوة للقيام بذلك». وحذر ميدفيديف من أن المخاطر في الخلاف الداخلي وسط النخب الأمريكية يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية.
وقال إن أمريكا الآن في حالة من الخلاف الداخلي، فهي تصارع نفسها، وأعتقد أن الخلاف يحمل طابعاً غير قابل للتسوية، وغالبا ما تنتهي مثل هذه النزاعات الداخلية بحرب أهلية. واعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن الإدارة الأمريكية متورطة بعمق في الصراع الأوكراني.
من جهته، قال قائد عسكري أوكراني إن القوات الأوكرانية تعتقد أنها اخترقت أصعب خطوط الدفاع الروسية في جنوب البلاد، وستتمكن الآن من التقدم بسرعة أكبر.
وكانت القوات الأوكرانية أفادت بأنها رفعت علم البلاد في قرية روبوتين بمنطقة زابوريجيا في الجنوب، على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الجنوب من بلدة أوريخيف الواقعة على خط المواجهة. وقال القائد الذي كان على رأس بعض القوات إلى روبوتين ويستخدم الاسم المستعار «كومبات» لوكالة «رويترز»: «لن نتوقف عند هذا الحد».
وأضاف: بعد ذلك لدينا بلدة بيرديانسك، ثم المزيد. أوضحت لقواتي قبل ذلك أن هدفنا ليس روبوتين، هدفنا هو بحر آزوف.
وتبعد روبوتين نحو 100 كيلومتر عن ميناء بيرديانسك على ساحل بحر آزوف وتبعد 85 كيلومتراً عن مدينة ميليتوبول الإستراتيجية. وتسيطر القوات الروسية على المنطقتين، لكن موسكو لم تؤكد أن أوكرانيا تقدمت إلى روبوتين.
بدوره، قال حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أوليه سينهوبوف إن شخصين لقيا حتفهما وأصيب آخر اليوم عندما أصاب قصف روسي مقهى في قرية بودولي بالمنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا. وكتب سينهوبوف على تليغرام: «أصاب العدو هدفاً مدنياً، مقهى كان يتواجد فيه سكان محليون نهاراً».
في المقابل، أعلنت روسيا إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين كانتا تقتربان من موسكو ومن منطقة حدودية مع أوكرانيا حيث أصيب 4 أشخاص في غارة.
يأتي الهجوم مع إعلان حاكم منطقة بلغورود الروسية أن كييف قصفت بلدة أورازوفو، على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود الأوكرانية، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص. وقال فياتشيسلاف غلادكوف على تليغرام إن القوات الأوكرانية قصفت بلدة اورازوفو في منطقة فالويسكي البلدية بقذائف غراد.
واتهم غلادكوف أوكرانيا بأنها استخدمت «ذخائر عنقودية» في الهجوم وتضررت منازل سكنية ومتجر زراعي جراء ذلك. وأضاف: وفقاً للمعلومات الأولية، ثمة 4 ضحايا هم 3 رجال وامرأة واحدة، وجميعهم أصيبوا بشظايا.