قال السفير الأمريكي في السودان جون غودفري اليوم الجمعة إن طرفَيْ الحرب في السودان أثبتا أنهما “غير صالحَين لحكم البلاد”، وإن عليهما إنهاء الصراع، ونقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية.
وكتب “غودفري” على حسابه على “إكس”، “تويتر” سابقًا: “على الطرفَيْن المتحاربَيْن، اللذين أثبتا أنهما غير صالحَين للحكم إنهاء الصراع، ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية”.
وأضاف قائلاً: “إن مستقبلاً يبنيه الشعب السوداني بنفسه لا يمكن أن يتحقق إلا بعد استعادة الأمن”، وفق ما نقلت “العربية.نت”.
الحرب والجوع
وحذرت الأمم المتحدة من أن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية منذ 15 إبريل في هذا البلد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويأتي ذلك بينما يقوم رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بأول جولتين داخلية وخارجية له منذ بدء القتال.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في بيان: “إن الحرب في السودان تثير وضعًا طارئًا إنسانيًّا، له أبعاد هائلة”، مؤكدًا أن هذا “الصراع الذي يستشري كالنار في الهشيم، مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها”.
وأضاف: “مئات الآلاف من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد، ويواجهون خطر الموت إذا تُركوا دون علاج”.. مشيرًا أيضًا إلى مخاوف محددة تتعلق بسلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، التي تعد بمنزلة سلة الخبز في البلاد.
وقد أسفر القتال حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفقًا لمنظمة “أكليد” غير الحكومية، لكن الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك على الأرجح نظرًا إلى أن العديد من مناطق البلاد معزولة تمامًا، كما يرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي خلال أربعة أشهر من القتال اضطر أكثر من 4.6 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد، أو الفرار إلى الدول المجاورة؛ إذ يشهد السودان منذ إبريل الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت لمقتل المئات، ونزوح الملايين من السودانيين