كافحت فرق الإطفاء الكندية اليوم الخميس لمنع حرائق الغابات من بلوغ مدينة يلونايف في شمال البلاد التي يغادرها سكانها بالسيارات والطائرات بعد صدور أمر بإخلائها.
وحلقت طائرات رش المياه على ارتفاع منخفض فوق يلونايف بينما غطى الدخان الكثيف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية الشاسعة ذات الكثافة السكانية المنخفضة. ويقول مسؤولون إن الحريق، الذي يتحرك ببطء، هو الآن على مسافة 15 كيلومترا إلى الشمال الغربي من المدينة وقد يصل أطرافها بحلول يوم السبت ما لم تهطل الأمطار.
وقالت خدمة الإطفاء الإقليمية في بيان على فيسبوك “نواجه أياما شديدة الصعوبة في الفترة المقبلة، حيث تهب رياح… يومي الجمعة والسبت مما سيدفع النار تجاه يلونايف”.
واصطف مئات الأشخاص في يلونايف أمام مدرسة ثانوية محلية في انتظار أخذهم إلى المطار لركوب واحدة من خمس رحلات إجلاء جوية مزمعة اليوم الخميس إلى إقليم ألبرتا المجاور.
وعقد رئيس الوزراء جاستن ترودو اليوم اجتماعا لفريق الاستجابة للحوادث من أجل مناقشة الحرائق. ويضم الفريق مسؤولين كبار ووزراء ويجتمع في حالات الأزمات.
وقال وزير الدفاع بيل بلير لهيئة الإذاعة الكندية (سي.بي.سي) بعد الاجتماع إن الحكومة الاتحادية تتابع عن قرب عمليات الإجلاء وأضاف أنها مستعدة لنقل السكان جوا بسرعة إذا انقطعت الطرق البرية.
وهذا أسوأ موسم من حرائق الغابات تشهده كندا على الإطلاق مع وجود أكثر من ألف حريق مستعر في أنحاء البلاد 265 منها في الأقاليم الشمالية الغربية. ويقول خبراء إن تغير المناخ أدى لتفاقم أزمة حرائق الغابات.
ويقول مسؤولون إن الجفاف ساهم في ارتفاع عدد الحرائق هذا العام ومستوى شدتها بينما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة لتفاقم الموقف.
وقال شين تومسون وزير البيئة الإقليمي إن أمر الإخلاء صدر في وقت متأخر من أمس الأربعاء لمنح السكان الفرصة للخروج قبل أن تسوء أحوال الطقس.
وأضاف أنه سيجري إجلاء حوالي 65 بالمئة من سكان الأقاليم الشمالية الغربية البالغ عددهم 46 ألفا.