أعلنت القوات المسلحة الأردنية، اليوم الأحد، إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وفي التفاصيل، قال مصدر عسكري إن الطائرة المسيرة التي جرى إسقاطها داخل الأراضي الأردنية كانت تحمل كمية من مادة “الكرستال”، وفق ما نقل عنه بيان للقوات الأردنية نشر على صفحتها في فيسبوك.
يُذكر أنه في 28 يونيو الماضي، أعلن الأردن إسقاط طائرة مسيرة آتية من سوريا، حيث أوضح الجيش في بيان أن قواته في المنطقة العسكرية الشرقية أسقطت طائرة مسيرة قادمة من الأراضي السورية، لافتًا إلى أنها الثالثة في يونيو.
وأوضح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة أن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة من دون طيار، الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.
ولفت المصدر إلى أن المسيرة أسقطت داخل الأراضي الأردنية، فيما حولت المضبوطات إلى الجهات المختصة، وفقًا للعربية نت.
وشدد على أن الجيش ماضٍ في التعامل بحزم مع أي تهديد على الحدود، وأي مساعٍ لزعزعة أمن البلاد أو ترويع المواطنين.
وغالبًا ما يتم تهريب كميات من المخدرات والممنوعات عبر تلك المسيرات، وقد تمكن الجيش الأردني أخيرًا من إسقاط العديد منها.
إذ تنشط القوات الأردنية منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، ولا سيما بعد أن تحولت إلى منصة لتهريب المخدرات خصوصًا الكبتاجون من قِبل الميليشيات.
وتعد عمّان أن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة نحو 375 كيلومترًا، بات بمثابة “عملية منظمة” تستعين بطائرات مسيرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ولاسيما أن سوريا تعد مصدرًا بارزًا للكبتاغون، وهو أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة، التي تمزج عادة من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى، منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، بحسب فرانس برس.
إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا، ولاسيما من قِبل الميليشيات.