أقر الجيش السوداني ،اليوم( الأربعاء)، بمقتل 6 من ضباط المخابرات في معارك شرسة بأم درمان ضد قوات الدعم السريع، وسط تضارب بيانات الطرفين بشأن حقيقة الوضع الميداني.
ووسط استمرار المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم ، شهدت منطقة أم درمان موجة نزوح جديدة للسكان والمدنيين. وتحدث شهود عيان عن موجة نزوح بدأت من الأحياء الجنوبية للعاصمة نحو ولاية الجزيرة بعد المواجهات العسكرية ونقص الغذاء وتدهور القطاع الصحي.
وأفادت مصادر سودانية لـ «عكاظ»، بأن أجزاء واسعة من الخرطوم وبحري وأم درمان شهدت ليلة من المعارك العنيفة، وسط استمرار انقطاع الكهرباء والمياه وخدمة الاتصالات. وأوقعت المواجهات قتلى بين الجانبين خصوصاً في أم درمان إثر عمليات برية للجيش بعد دخول الدعم السريع وتمدده في أحياء سكنية.
من جهتها، اتهمت تنسيقيات لجان المقاومة في حي أبوروف بأم درمان قوات الدعم السريع بإهانة وضرب سكان الحي والأحياء المجاورة عقب انتهاء العمليات العسكرية أمس، التي كانت الأعنف في المدينة.
وأصدر كل من طرفي القتال بياناً يؤكد فيه تحقيق انتصارات ميدانية في معارك عنيفة جرت خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقالت قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني إنها كبدت قوات الدعم السريع خسائر في الآليات القتالية، وتمكنت من السيطرة على مقر في حي الدوحة بأم درمان. وقال بيان للجيش السوداني إن قواته كبدت قوات الدعم مئات القتلى والجرحى في معارك أم درمان، ومشّطت أحياء عدة في المدينة، مؤكداً أن قواته أكملت مهماتها المخططة بنجاح.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها حققت ما سمته نصراً جديداً على قوات الجيش في محاور عدة بأم درمان.
وذكرت في بيان أنها قتلت 174 من الجيش وأصابت نحو 300 آخرين، وأسرت 83 في المعارك التي جرت بين الطرفين بأحياء عدة في أم درمان.
بدوره، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: إن وكالة اللاجئين تحذّر من تدهور الأوضاع الصحية في السودان، خصوصاً في مخيمات اللاجئين ومراكز العبور. وأضاف: إن أكثر من 4 ملايين شخص أجبروا على الفرار داخل السودان والبلدان المجاورة منذ بدء الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.