أكّدت مدينة الملك سعود الطبية، وجود ارتباط بين كدمات الحزن ومتلازمة جاردنر دايموند، التي تنتج بسبب الإصابة بها، وهي أحد المتلازمات النادرة التي تصيب الدم وتسبّب ظهور الكدمات.
ورغم عدم التوصل حتى الآن إلى سبب معين للإصابة؛ إلا أن هناك بعض التفسيرات المحتملة لظهور كدمات الحزن، ومنها التعرُّض للتوتر والقلق اللذين يتسبّبان في زيادة مستويات كل من الجلوكوكورتيكويد والكاتيكولامين، الأمر الذي قد يسبّب تغيرًا في بعضها؛ كانحلال الفايبرين وهي العملية التي تمنع تطور وتكوّن الخثرات، وزيادة نشاط عملية انحلال الفايبرين التي تسبّب سلسلة من العمليات التي تنتهي بالنزيف، وكذلك الإصابة بتحسس الكريات الحمراء الذاتية وهو رد فعل مناعي ينتج عند الشخص ضد كريات الدم الحمراء.
وأوضحت المدينة أن كدمات الحزن مؤلمة وتظهر في أي جزء من أجزاء الجسم، خاصة الذراعين والساقين والوجه، وسُميت بكدمات الحزن لأنها غالبًا ما تبدأ بالظهور بشكل تلقائي بعد التعرُّض للتوتر الشديد والصدمات العاطفية، مشيرة إلى أن متلازمة جاردنر دايموند قد تتسبّب أحيانًا في بعض المضاعفات، كالسكتة الدماغية ومشكلات لمفية والتهاب كُبيبات الكلى وانحلال الأصابع التلقائي الكاذب.
وذكرت أن كدمات الحزن تبدأ بالظهور على عدة مراحل وترافقها بعض الأعراض و منها الشعور بالحرقة أو الألم في المنطقة المصابة والشعور بالتعب أو الإرهاق العام واحمرار منطقة الإصابة وتورمها وارتفاع درجة حرارتها، وإضافة إلى كدمات الحزن، فتتمثل متلازمة جاردنر دايموند في ظهور بعض الأعراض الأخرى ومنها ارتفاع درجة الحرارة والشعور بآلام في المفاصل و الشعور بالصداع والدوخة، وكذلك أيضًا الشعور بآلام في منطقة أعلى المعدة والشعور بالغثيان أو الاستفراغ أو الإسهال ووجود دم في البول ونزيف الدم من الأذن أو الأنف، إضافة إلى ذلك عند النساء الشعور بآلام حيض شديدة أو الشعور بتشنجات مهبلية.
ونوّهت المدينة أن الألم المرافق لمتلازمة جاردنر دايموند قد يكون شديدًا جدًا لدرجة أنه قد يسبّب عدم القدرة على تحريك الجزء المصاب من الجسم لكن غالبًا ما يبدأ الألم بالاختفاء عند بدء كدمات الحزن بالظهور.
وأشارت إلى عدم وجود علاج لكدمات الحزن أو لمتلازمة جاردنر دايموند، حيث يعتمد بشكلٍ أساسي على التخفيف من الأعراض ولذلك يتم اللجوء إلى العلاج النفسي الذي يُعد الطريقة الأكثر فعالية في تخفيف شدة الأعراض عن طريق التقليل من التوتر، وهناك بعض الأدوية التي من شأنها أن تخفف من الأعراض المرافقة لكدمات الحزن ومن هذه الأدوية الكورتيكوستيرويد ومضادات التخثر ومضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين والأدوية المثبطة للجهاز المناعي.