مع قرب انتهاء الشهر الرابع للحرب، تمددت دائرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والقصف المدفعي، ما أدى إلى تدمير منشآت إستراتيجية منها جامعة أفريقيا المحلية، والقصر الرئاسي، ومحطات كهربائية ومبان حكومية.
وأفادت مصادر سودانية وشهود عيان لـ«عكاظ» بأن الاشتباكات المسلحة امتدت إلى جنوبي العاصمة خصوصا في محيط سلاح المدرعات والأحياء المجاورة.
ولفت الشهود إلى تأثر أحياء الشجرة والصحافة وجبرة والرميلة والكلاكلة وغزة، وغيرها من أحياء جنوبي الخرطوم بشكل مباشر بسبب المواجهات الدامية التي أجبرت المواطنين على مغادرة منازلهم باعتبار أن المنطقة تحولت إلى ساحة حرب وأصبحت غير آمنة.
وذكرت المصادر أن قوات الدعم السريع تسعى منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي إلى السيطرة على سلاح المدرعات لأهميته الإستراتيجية في المنطقة.
وشهدت مدينة بحري شمالي الخرطوم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب والدخان. ونشرت قوات عسكرية وعربات قتالية في الطريق الدائري بمحلية شرق النيل.
وتحدثت المصادر أن مدينة أم درمان غربي الخرطوم، شهدت قصفا مدفعيا وتبادلا للنيران بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان. وأكدت أن قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني، نشطت في تمشيط أحياء أم درمان، واشتبكت في الشوارع مع قوات الدعم السريع المنتشرة في المنطقة.
في غضون ذلك، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر الدمار الكبير في مبنى القصر الرئاسي وسط الخرطوم نتيجة القصف العشوائي والاشتباكات المتواصلة بين طرفي الحرب. وتداول النشطاء أيضا صورا تظهر الخراب والتدمير لمباني جامعة أفريقيا العالمية، جنوبي العاصمة.
وأكد شهود عيان أن مدنا عديدة في دارفور تشهد اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، محذرين من الأوضاع الكارثية التي تشهدها مدينة «زالنجي» حاضرة ولاية ولاية وسط دارفور. وكشف الشهود أن مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، ما زالت تشهد حركة نزوح مستمرة للمواطنين إلى خارج المدينة، مؤكدين أن الغالبية لجأوا إلى تشاد المجاورة هربا من الموت.
وتشهد مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني والدعم السريع، ما أدى إلى تدمير منازل للمواطنين في أحياء المدينة.