استفاق سكان قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، السبت، على أنباء جريمة قتل بشعة ارتكبها رجل بحق زوجتيه، وأمام مرأى أطفالهما.
ماذا حدث؟
الزوجتان تعيشان في منزل متواضع مفصول بجدار، تقيم كل واحدة مع أبنائها فيه.
لدى الزوجة الأولى 5 أطفال والثانية طفلان، أصغرهم رضيع عمره أقل من عام.
أفادت الأجهزة الأمنية في المنطقة لوسائل الإعلام المحلية، أن القاتل ارتكب جريمته وسلم نفسه حيث يخضع للتحقيق لمعرفة دوافع فعلته.
وفق شهادات ذوي القاتل والجيران، فإن الجاني عسكري فصل منذ عامين، ويعاني مشكلات نفسية ومادية، وسبق له الاعتداء بالضرب المبرح مرارا على زوجتيه، واحتجزهما في المنزل.
جريمة “فريدة”
وخلفت الجريمة ردود فعل مستهجنة واسعة، حيث عبر رواد المنصات الاجتماعية عن هول الصدمة من إقدام الجاني على قتل زوجتيه تباعا، وأمام أنظار أطفالهم.
تقول الناشطة الحقوقية والاجتماعية نوال الإبراهيم لموقع “سكاي نيوز عربية”:
واضح أن هذه الجريمة هي نتاج سنوات من الذل والقهر والعبودية التي عانتهما الضحيتان على يد هذا المجرم الذي أزهق روحهما.
تظهر صور المنزل ومقاطع الفيديو أن الزوجتين وأطفالهما السبعة كانوا يعيشون حياة تعيسة وفي عوز وفقر.
بانتظار نتائج التحقيقات مع الجاني ستتضح الصورة كاملة، لكن المعطيات والانطباعات الأولية تشير إلى أن الرجل معتاد على إهانة زوجتيه وضربهما وإساءة معاملتهما.
بدلا من محاولة توفير حياة كريمة لهما ولأطفاله منهما، ارتكب هذه الجريمة المروعة التي تكاد تكون فريدة من نوعها.
لا بد من إنزال أقسى العقوبات بحقه على جريمته، وعلى ما ستتركه مشاهد قتل السيدتين أمام أطفالهما في نفوس الصغار من آثار نفسية وسلوكية مدمرة طويلة الأمد.