قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن زعيم مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين، رفض عرضًا بانضمام مقاتليه إلى الجيش النظامي الروسي.
وفي مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية، نوّه بوتين إلى أن قيادات عديدة في فاغنر كانت موافقة على الخدمة ضمن وحدة في الجيش النظامي، على أن تكون تحت قيادة أحدهم.
وقال بوتين: إن بريغوجين ردّ على العرض الذي طُرح في أثناء اجتماع بالعاصمة موسكو، قائلًا: إن مقاتليه “غير متوافقين مع هذا القرار”.
وجرى اجتماع موسكو بعد أيام معدودة من إجهاض تمرّد مسلح قامت به مجموعة فاغنر في يومَي 23 و24 يونيو/ حزيران، في تحدٍّ لسلطة بوتين.
وبموجب اتفاقٍ أنهى التمرد القصير الأجل، خُيّر مقاتلو فاغنر بين الانضمام للجيش النظامي الروسي، أو التوجُّه إلى بيلاروسيا، الحليف المقرّب من موسكو.
وشهد مقاتلو فاغنر عددًا من أشرس المعارك في الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير/ شباط 2022. أما الآن، فلم تعُد مجموعة فاغنر “تشارك بشكل مؤثر في دعم العمليات القتالية بأوكرانيا”؛ بحسب تقييم حديث للجيش الأمريكي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، بات رايدر، يوم الخميس: إن “غالبية” مقاتلي فاغنر يُعتقد أنهم لا يزالون موجودين في مناطق أوكرانية تخضع لروسيا.
وفي حواره مع صحيفة كوميرسانت، يوم الخميس، قال بوتين: إن 35 قياديًّا في فاغنر، بمن فيهم بريغوجين، كانوا قد حضروا اجتماع الكرملين يوم 29 يونيو.
وأشار بوتين إلى أنه كان قد طرح على المجتمعين عروضًا بينها، استمرارهم في الخدمة العسكرية تحت قياديّ منهم معروف باسم “سيدوي”.
وقال بوتين: إن “عددًا من مقاتلي فاغنر أومؤوا بالإيجاب عندما طرحتُ ذلك العرض.. لكن بريغوجين، الذي كان يجلس في المقابل ولم يرَ كل هذا، قال بعد أن استمع: “لا. الرجال غير متوافقين مع هذا القرار”.