أعلنت سيول الأربعاء أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا بعد أيام من تهديدها بإسقاط أي طائرة تجسس أميركية تنتهك مجالها الجوي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي إن “كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا غير محدد باتجاه بحر الشرق”، الذي يُعرف أيضا باسم بحر اليابان.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها مع توقف الحوار وإعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بلاده دولة نووية بشكل “لا عودة عنه”، داعيا قيادات جيشه إلى تعزيز تطوير الترسانة العسكرية وخاصة الأسلحة النووية التكتيكية.
وتوعدت سيول وواشنطن بأن تواجه بيونغ يانغ ردا نوويا و”إنهاء” الحكومة الحالية في كوريا الشمالية في حال استخدامها أسلحتها النووية.
والاثنين قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية إن الولايات المتحدة “كثفت أنشطة التجسس أكثر من مستويات فترة الحرب” من خلال طلعات “استفزازية” لطائرات تجسس أميركية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية عن المتحدث تحذيره “ليس هناك ما يضمن عدم وقوع حادث يثير صدمة”.
وليل الإثنين، أشارت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم كيم جونغ أون ومستشارته المقربة، الى أن طائرة تجسس أميركية خرقت المجال الجوي الشرقي لكوريا الشمالية مرتين صباح اليوم نفسه.
وحذرت في بيان من اتخاذ “خطوة حاسمة” اذا تجاوز الجيش الأميركي الخط العسكري لحدودها البحرية.
وكانت واشنطن قد أعلنت في نيسان/أبريل عزمها إرسال غواصة بالستية مسلحة نوويا في أول زيارة لميناء كوري جنوبي منذ عقود، دون تحديد موعد لذلك.
وأجرت كوريا الشمالية عدة عمليات إطلاق صواريخ هذا العام في خرق للعقوبات، بما في ذلك اختبار أقوى صواريخها البالستية العابرة للقارات، وفي أيار/مايو حاولت وضع قمر صناعي للتجسس العسكري في المدار.