ذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن مشرع كبير، اليوم الخميس، أن روسيا أبلغت رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين أنه سيحرم من التمويل إذا لم يوقع مقاتلوه عقودا مع وزارة الدفاع.
فقد أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي، أندريه كارتابولوف، اليوم الخميس، أنه تم إبلاغ مؤسس قوات فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، بأن وزارة الدفاع الروسية تعتزم إيقاف تمويل مجموعة “فاغنر”، في حال لم يوقع أفرادها عقودا معها.
وقال كارتابولوف، في تصريحات للصحفيين، إن بريغوجين لم يمتثل لقرار وزارة الدفاع الروسية بشأن العقود.
وأضاف أنه تم إخطاره بأن “فاغنر” لن تشارك في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وكان بريغوجين أكد رفض مقاتلي المجموعة توقيع عقود مع وزارة الدفاع، في تحد مباشر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن أن الاتفاقات ضرورية.
وقال بريغوجين “ليس هناك أحد بين مقاتلي فاغنر مستعد للانحدار في طريق العار مرة أخرى. ولهذا لن يوقعوا العقود”.
يشار إلى أن بوتين أيد سابقا دعوة من وزارة الدفاع للمقاتلين “المتطوعين” في أوكرانيا لتوقيع عقود مع القيادة العسكرية بالبلاد، في ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه وسيلة لتأكيد السيطرة على فاغنر.
وقال بوتين إن العقود ضرورية للسماح لجميع المشاركين في الحملة الروسية في أوكرانيا بتلقي مستحقاتهم من مدفوعات الدعم الاجتماعي. وتشمل هذه المستحقات تعويضات للمقاتلين في حالة الإصابة ولعائلاتهم إذا قتلوا أثناء المعارك.
وبعد لجوء بريغوجين إلى بيلاروسيا، إثر نجاح وساطة الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو، قال بوتين إن بإمكان عناصر فاغنر توقيع مع وزارة الدفاع أو الذهاب إلى بيلاروسيا.
وكان بوتين وضع مقاتلي وقادة مجموعة “فاغنر” أمام 3 خيارات بعد محاولة التمرد الفاشلة.
وقال بوتين في خطاب ألقاه مساء يوم انتهاء التمرد: “اليوم لديكم الفرصة لمواصلة خدمة روسيا من خلال توقيع عقد مع وزارة الدفاع أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون، أو العودة إلى عائلاتكم وأصدقائكم”.
كما طرح بوتين على الراغبين المغادرة إلى بيلاروسيا، مؤكدا أنه “سيتم الوفاء بالوعد الذي قطعه. أكرر، الخيار لكم، لكنني متأكد من أنه سيكون اختيار المحاربين الروس الذين أدركوا خطأهم المأساوي”.
كما أعرب بوتين عن شكره لمقاتلي وقادة مجموعة “فاغنر”، “الذين اتخذوا القرار الصحيح الوحيد – لم يسمحوا بسفك الدماء بين الأشقاء، وتوقفوا عند الخط الأخير”.