كشف تسريب صوتي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أنه احتفظ بوثائق سرية تتعلق بالأمن القومي عندما ترك منصبه في البيت الأبيض رغم أنه دفع في جلسة محاكمته التاريخية يوم 13 يونيو الجاري ببراءته من التهم الجنائية التي وجهت له.
وأظهر التسريب الذي يعود إلى اجتماع عقد في عام 2021 أنه احتفظ بوثيقة سرية لوزارة الدفاع «البنتاغون» بشأن ضربة محتملة لإيران، وكان الاجتماع يناقش الاحتفاظ بوثائق لم يرفع عنها السرية.
التسجيل الذي بث للمرة الأولى على قناة «سي إن إن»، اليوم ( الثلاثاء)، كشف تفاصيل جديدة من المحادثة التي تعد جزءاً مهماً من الأدلة في لائحة اتهام المحامي الخاص جاك سميث لترمب بسبب سوء التعامل مع المعلومات السرية، بما في ذلك اللحظة التي يبدو فيها ترمب يشير إلى أنه كان يحمل وثيقة سرية للبنتاغون مع خطط لمهاجمة إيران.
وأظهر التسجيل ومدته دقيقتان، كيف سخر ترمب ومساعدوه أيضاً من رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، بعد أن قال الرئيس السابق إن الوثيقة كانت «معلومات سرية».
يذكر أن التسجيل الصوتي التقط خلال اجتماع أجراه ترمب في شهر يوليو 2021 في منتجعه في بيدمينستر للأشخاص الذين يعملون على مذكرات رئيس موظفي ترمب السابق مارك ميدوز.
وكان ترمب أكد أنه غير مذنب بشأن 37 تهمة تتعلق بسوء التعامل المزعوم لوثائق سرية محفوظة في منتجع مار إيه لاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وتتحدث لائحة الاتهام التي وجهها المحامي الخاص أن الحاضرين وهم كاتب وناشر واثنان من موظفي ترمب، عُرض عليهم معلومات سرية حول خطة الهجوم على إيران.
ودفع الرئيس السابق في جلسة محاكمته التاريخية في 13 يونيو الجاري، ببراءته من التهم الجنائية الاتحادية أمام القاضي جوناثان جودمان في محكمة اتحادية بميامي، ليطلق معركة قانونية شائكة، يتوقع أن تستمر خلال الأشهر القادمة مع استعداد ترمب لإطلاق حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة في انتخابات نوفمبر 2024.
فيما يرى ممثلو الادعاء أن ترمب أساء التعامل مع تلك الوثائق التي تضمنت بعضاً من أكثر الأسرار الأمنية حساسية إثر مغادرته البيت الأبيض في 2021.
ويتهمونه بالاحتفاظ بمواد بينها وثائق حول البرنامج النووي الأمريكي ومواطن الضعف المحلية في مواجهة هجوم محتمل، كان يعلم أنه لا ينبغي له أن يحتفظ بها.