اعتبر مسؤول الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الخميس أن اقليم دارفور الذي يعيش سكانه “كابوسا” بسبب الحرب في السودان التي دخلت شهرها الثالث، يتجه نحو “كارثة إنسانية” جديدة على العالم منعها.
وقال غريفيث في بيان إن إقليم “دارفور يتجه سريعا نحو كارثة إنسانية، لا يمكن للعالم أن يسمح بحصول ذلك، ليس مرة جديدة”، وشهد هذا الإقليم في بداية الألفية الثالثة حربا خلفت نحو 300 الف قتيل واجبرت أكثر من 2,5 مليون شخص على النزوح، وأضاف غريفيث “في وقت يدخل النزاع في السودان شهره الثالث، يستمر الوضع الانساني في أنحاء البلاد في التدهور”، مشيرا الى 1,7 مليون نازح ونصف مليون لاجىء ونهب مخزون المساعدات الانسانية ومئات القتلى بسبب المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.
وتدارك “لكنني قلق في شكل خاص من الوضع في دارفور حيث يعيش السكان كابوسا: رضّع يموتون في المستشفيات حيث يتلقون العلاج، وأطفال وامهات يعانون سوء تغذية خطيرا، وإحراق مخيمات لاجئين، واغتصاب فتيات، وإغلاق مدارس”.
وقال غريفيث أيضا إن “العنف الطائفي ينتشر مهددا بأن يشعل مجددا التوترات العرقية التي أججت النزاع الدامي قبل عشرين عاما”، ورأى أن “المعلومات المتصلة بجرائم قتل عرقية لمئات الاشخاص في مدينة الجنينة المحاصرة (غرب دارفور)، رغم أنها غير مؤكدة، ينبغي أن تحض وحدها العالم على التحرك”.