تعهد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوّات المسلّحة، بتقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة الأردنيّة ولإدارة مكافحة المخدرات، بما يمكنهما من التصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية، والضرب بيد من حديد لكل من يهدد أمننا الوطني والإقليمي.
وشدد الملك، خلال زيارته إلى إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام، اليوم الاثنين، على أن قوّاتنا المسلّحة وأجهزتنا الأمنيّة أثبتتا دوماً كفاءة وقدرة عاليتين في الدفاع عن أمن الأردن، وما زالتا مستمرتين بالتصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية.
وأثنى الملك، بحضور مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، على الدور الذي تقوم به القوات المسلّحة الأردنية والأجهزة الأمنيّة لمواجهة خطر المخدرات على مدار الساعة، معتبراً أن هذا الدور موضع شكر وتقدير.
وأشاد بالجهود التي تقوم بها إدارة مكافحة المخدرات لملاحقة أشكال الجرائم المرتبطة بالمخدرات كافة، مثمناً جهودها في حماية المجتمع وأبنائه من تلك الآفة، وبأدوارها التوعوية والوقائية والعلاجية التي تقدمها لأبناء المجتمع.
ووجّه القائد الأعلى إلى صياغة استراتيجية وطنية وقائية شاملة تشترك بها الجهات ذات العلاقة كافة، تهدف لنشر ثقافة مجتمعية وتوعوية من المخدرات تساهم في إشراك المجتمع بمكافحتها وتلافي آثارها المدمّرة على المجتمع والفرد.
وتابع مقطع فيديو قصيراً أظهر أبرز العمليات النوعية التي نفّذتها الإدارة والواجبات والمهام الموكلة إليها وآليات التنسيق مع القوّات المسلّحة الأردنية والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى التنسيق الدولي.
واستمع الملك إلى إيجاز قدّمه مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد حسان القضاة حول استراتيجية الإدارة (العملياتية والوقائية والعلاجية)، والإجراءات الوقائية المتّخذة للحد من خطر المخدرات، وأبرز الإحصاءات الجرمية وكمّيات المخدرات المضبوطة وأعداد المتورّطين.
من جانبه، أكد اللواء المعايطة أن مديرية الأمن العام مستمرة بدعم إدارة مكافحة المخدرات بكل ما تحتاجه ورفدها بالإمكانات البشرية والمادية، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات والتكنولوجيا بما يمكّنها من الاستمرار في أداء رسالتها على الوجه الأمثل.
وجال الملك في نهاية الزيارة في متحف الإدارة، واطلع على ما يتضمّنه من نشرات توعوية وعيّنات من المواد المخدرة التي ضُبطت من قبل الجهات المختصّة وطرق إخفائها وإحباطها.