أكدت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، انتهاء أعمال البحث وتوثيق المواقع التاريخية والأثرية لحمايتها وتأهيلها وتنمية التراث الوطني، وذلك في جزء من نطاقها، ومحمية الملك خالد الملكية.
وأوضحت أن فريق العمل المشترك بين الهيئتين اكتشف 58 موقعاً أثرياً خلال رصده المواقع الأثرية فضائياً في محمية الملك خالد الملكية باستخدام أحدث التقنيات مثل: الكاميرات التقنية، وجهاز الملاحة وتحديد المواقع.
وأضافت أن المواضع شملت دوائر ومذيلات ومستوطنات حجرية استعملت للسكن والإقامة، غطتها الرمال نتيجة لعوامل التعرية، ومواقع آثار لورش تصنيع أدوات حجرية، و3 أسهم من حجر الصوان المشذب تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، إضافة إلى العثور على منشآت مائية.
وبينت أن الاكتشاف تضمن نقوشاً قديمة بالقلم الثمودي تعود إلى الفترة الثمودية المتأخرة نفذت بأسلوب النقر الغائر على الصخرة, وهي عبارة عن أسماء أعلام لأشخاص، وتعد من النقوش التذكارية والفنون الصخرية، إلى جانب رسوم حيوانية لحيوان الوعل الجبلي التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، وبعض الوسوم ومباني التراث العمراني التي تعطي دليلاً على ثراء الموقع وأهميته بوصفه إرثاً تاريخياً.
أشارت إلى أن الفريق المشترك وقف على قصر الملك خالد، الذي يعد من التراث العمراني المعاصر، مبينة بأنه سجل ضمن التراث العمراني الوطني، وجمع معظم المعلومات المتوفرة عن تاريخه وتفاصيله المعمارية، ومؤكدة وجود جهود مشتركة بين هيئة التراث والمحمية لدراسة إعادة تأهيل القصر وتطويره.