قال المركز الأمريكي للدراسات « ACSYS» في تقرير له أن محافظة أبين ابتليت بآفة الإرهاب لسنوات عديدة، دمرت خلالها مدنها وقراها وأن إطلاق القوات الجنوبية عملية ”سهام الشرق“ ضد تنظيم القاعدة بداية فصل جديد سيعيد السلام والاستقرار الى المحافظة.
وأشار تقرير المركز الأمريكي الى إطلاق عدة عمليات في الماضي لتحرير محافظة أبين من سيطرة القاعدة في اشارة منه الى العمليات التي نفذتها قوات الحزام الأمني, وقال “ولكن تلك المكاسب المحققة غالباً ما تتلاشى بسبب سيطرة جماعة الإخوان التي مهدت لعودة العناصر الإرهابية الى محافظتي ابين وشبوة ، كما حدث في أواخر عام 2019)، مما سمح للقاعدة في شبه الجزيرة العربية بحرية الحركة والوصول إلى المخيمات والمخابئ التي طردوا منها.
وأكد تقرير المركز الأمريكي للدراسات، أن القوات المسلحة الجنوبية أعلنت إطلاق عملية “سهام الشرق” في 23 آب / أغسطس 2022 ، بأهداف معلنة تتمثل في محاربة الإرهاب والقضاء على تهديد الحوثيين وتعزيز الأمن في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى، وحماية الطرق الحيوية التي تربط شرق الجنوب بالعاصمة عدن، كما قال التقرير إن أعضاء بمجلس القيادة السياسية اليمنية لا يدعمون العملية، لا سيما أعضاء حزب الإصلاح( إخوان اليمن) الذين يرون “سهام الشرق” تهديدًا لنفوذهم في أبين.
وأضاف التقرير: “لم يكن إطلاق العملية العسكرية ”سهام الشرق“ لمكافحة الإرهاب في أبين مصادفة، بل رد فعل على الهجمات الإرهابية المتزايدة من قبل خلايا القاعدة والحوثيين ضد القوات الجنوبية والمجتمع المدني”.
وتطرق التقرير الذي أصدره المركز الأمريكي للدراسات الى اختطاف مسلحي القاعدة في جزيرة العرب خمسة من موظفي الأمم المتحدة ، أحدهم أجنبي ، إلى موقع مجهول وذلك في منتصف شباط / فبراير في مديرية مودية شرقي أبين وما زالوا يحتجزون كرهائن ويطالبون بفدية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.
وفي 15 مارس / آذار، أوضح التقرير أن عدد من إرهابي القاعدة هاجموا في سيارة مفخخة موكب العميد عبد اللطيف السيد قائد الحزام الأمني في أبين شرقي زنجبار، مما أدى إلى إصابة أربعة جنود من مرافقيه وقتل العناصر الإرهابية المهاجمة، وفي 22 حزيران/ يونيو، وقع هجوم إرهابي دموي آخر على القوات الجنوبية عندما استهدف قافلة لمحور أبين العسكري في مديرية أحور، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 17 من جنود القوات الجنوبية.