اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تواجه حرباً شاملة، وقال إن العالم عند «نقطة تحوّل»، متهماً الدول الغربية بتدبير حرب ضد روسيا، قبل أن يدعو إلى النصر خلال الاحتفالات العسكرية في الساحة الحمراء في موسكو.
وأمام آلاف الجنود والنخبة السياسية المجتمعين لإحياء ذكرى الانتصار على النازية في عام 1945، اليوم (الثلاثاء) أضاف بوتين أن الحضارة من جديد عند نقطة تحوّل، لقد اندلعت حرب ضد وطننا.
ووسط تدابير أمنية مشددة، انطلق العرض العسكري في الساحة الحمراء في موسكو، بحضور الرئيس بوتين. وبث التلفزيون الرسمي مشاهد للرئيس إلى جوار المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية في الساحة الحمراء، حيث تجمع آلاف من الجنود الروس مرتدين الزي الرسمي للاحتفال في مسيرة بصحبة فرقة عسكرية.
وتحتفل روسيا اليوم بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية بعرض في الميدان الأحمر وسط تأمين مشدد في أعقاب سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة من بينها هجوم على الكرملين نفسه تلقي موسكو باللائمة فيه على أوكرانيا. يأتي ذلك فيما تستمر المعارك الشرسة على الجبهات مع أوكرانيا.
ويحيي الروس في هذا اليوم ذكرى التضحيات التي بذلها الاتحاد السوفيتي أثناء ما يعرف باسم الحرب الوطنية العظمى بين عامي 1941 و1945 التي راح ضحيتها نحو 27 مليون مواطن. وتكتسب الذكرى هذا العام بعدا آخر مع تشييع روسيا لآلاف الجنود الذين قُتلوا في حرب أوكرانيا المستمرة منذ 15 شهرا والتي لا تشير أية بوادر على انتهائها.
ومن المتوقع أن يشهد بوتين ووزير الدفاع الروسي ومسؤولون كبار آخرون عرضا في الميدان الأحمر عادة ما يشمل الدبابات وقاذفات الصواريخ العابرة للقارات وجنود المشاة.
وألغت السلطات الروسية تحليق طائرات ما يعكس تدابير أمنية مشددة لأسباب من بينها هجمات الطائرات المسيرة. ولفتت تقارير إلى مشاركة عدد أقل من الجنود والعتاد العسكري في العرض هذا العام لأن الحرب الأوكرانية تستنزف الرجال والعتاد بشدة. وألغت السلطات مواكب يحمل فيها الناس صور أقاربهم الذين حاربوا النازية.
وردا على سؤال عن إلغاء بعض فعاليات يوم النصر، أنحى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف باللائمة على أوكرانيا قائلا: «عندما يتعين علينا التعامل مع دولة راعية للإرهاب بالفعل فمن الأفضل اتخاذ إجراءات استباقية».