دشنت اليوم أعمال اللقاء التشاوري للمكونات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في جنوب اليمن والتي تنعقد بالعاصمة عدن خلال الفترة 4 – 7 مايو، تحت شعار ” من أجل جنوب جديد ،يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة” بحسب الرؤية السياسية التي أجمعت عليها المكونات السياسية باعتبارها الخطوط العريضة لأعمال اللقاء التشاوري.
جاء ذلك بحضور الأسير المحرر من مليشيا الحوثي وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي ومحافظ محافظة المهرة الشيخ راجح باكريت وعدد من المسؤولين الرسميين في السلك المدني والعسكري ورؤساء الأحزاب والقوى والمكونات السياسية في جنوب اليمن المسؤولين في حكومة المناصفة
وتحدث نائب الرئيس عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي خلال افتتاح اللقاء التشاوري اللقاء من عاصمة الجنوب عدن يعد عهداً جديداً من النضال الذي سيضع فيه المشاركون لبنة أخرى في مدماك تعزيز وحدة الصف الجنوبي ليؤكدوا بذلك أن الحوار وسيلة حضارية لحل القضايا وانهاء التباينات السياسية.
وأكد الزبيدي على دعم المجتمع الدولي الداعمة لجهود السلام والداعم لمواقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية بقولة ” لا شك أنكم تتابعون تطورات العملية السياسية وجهود المجتمع الدولي لوقف الحرب والبدء بعملية تسوية شاملة، وفي هذا السياق نجدد موقفنا الداعم لجهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكذا جهود المجتمع الدولي التي تقودها الأمم المتحدة، والهادفة إلى وقف الحرب وإحلال السلام، مذكرين بمحورية وأهمية قضية شعب الجنوب كمرتكز للحل ومفتاح للسلام المستدام، ومؤكدين في الوقت ذاته بأن شعبنا لن يسمح بأي ترتيبات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية تمس في جوهر قضيته ومصالحه الوطنية.
واوضح نائب الرئيس عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي بقولة أن انعقاد هذه اللقاء يأتي تزامناً مع الذكرى السادسة لإعلان عدن التاريخي، يعتبر تجسيدًا واضحًا، لالتزام الجميع بما عبرت عنه الإرادة الشعبية الجنوبية في ذلك اليوم التاريخي بإنشاء كيان سياسي لإدارة شؤون الجنوب من أجل تحقيق هدف استعادة الدولة على قاعدة الجنوب لكل وبكل ابناءه.
واوضحت رئاسة فريق الحوار الوطني الجنوبي للدكتور صالح محسن الحاج لصحيفة اضواء الوطن أن اللقاء التشاوري يأتي اللقاء التشاوري بعد انعقاد أكثر من 200 لقاء لفريق الحوار الوطني الجنوبي الذي أعلن عن تشكيلها المجلس الانتقالي الجنوبي في فريقي لحوار داخلي وخارجي لمدة عامين وبأن الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية في حياة شعبنا الجنوبي اليوم لم يكن سهلاً ولم تكن الطريق سالكة لكي نجتمع في مثل هذه اللوحة الوطنية المليئة بالدروس والانجازات.
مؤكدا على حرص رئاسة فريق الحوار الوطني الجنوبي قصار جهدها مع جميع الأطراف الجنوبية كي تكون حاضرة بقوة في هذه الأيام، وجاءت الاستجابة بعلو هامة هذا الوطن الجنوبي الكبير، حيث بلغ عدد المندوبين إلى (270) مشاركا من جميع القوى الجنوبية مضيفاً أن المهمة الوطنية الملقاة اليوم على عاتق النخب المختارة من كل القوى والمكونات السياسية والحزبية والمجتمعية الجنوبية التي تلتقي في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ نضال شعب الجنوب الذي قدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين خلال سنوات الحراك الجنوبي وفي كل المنعطفات التي ألقت بثقلها وزادت من معاناته .
وفي الجلسة الثانية لليوم الأول من اللقاء التشاوري جرى توزيع الوثائق الخاصة في اللقاء التي سيتم مناقشتها، حيث تم تداول آلية إدارة هذه اللقاء خلال أيام انعقاده التي ستستمر لمدة أربعة أيام على التوالي.