استدعت دول البلطيق الثلاث (ليتوانيا، أستونيا، لاتفيا)، يوم الاثنين، مبعوثي الصين لديها على خلفية تصريحات لسفير بكين في باريس شكك فيها بسيادة الدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي السابق، حسبما أعلن مسؤولون.
وسُيطلب من الدبلوماسيين تقديم تفسير حول ما إذا كان “الموقف الصيني بشأن الاستقلال تغير، ولتذكيرهم بأننا لسنا دولا سوفيتية سابقة إنما الدول التي كانت محتلة من الاتحاد السوفيتي بشكل غير قانوني”، وفق وزير خارجية ليتوانيا غابرييليوس لاندسبيرغيس.
وقال نظيره الإستوني مارغوس تساكنا إنه يريد معرفة لماذا “تتخذ الصين موقفا أو تدلي بتصريحات كهذه بشأن دول البلطيق”.
وأضاف تساكنا متحدثا في اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ إن من الواضح أن دول البلطيق دول مستقلة ذات سيادة، أعضاء في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ونقلت فرانس برس عن المسؤول الإستوني قوله “لكني آمل أن يكون هناك تفسير. لسنا راضون عن ذلك الإعلان”.
وأثار السفير الصيني لدى فرنسا لو شاي غضبا عقب تصريحات قال فيها إن الدول التي انبثقت عن انهيار الاتحاد السوفيتي “ليس لها وضع فعلي في القانون الدولي، لأنه لا يوجد أي اتفاق دولي يكرس وضعها كدول ذات سيادة”.
وسعت وزارة الخارجية الصينية الإثنين إلى تبديد الجدل قائلة إنها تحترم “وضع الدول ذات السيادة” للدول المنبثقة عن الاتحاد السوفيتي.
واعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات السفير الصيني “غير مقبولة” قائلا إن الكتلة تريد تفسيرا.