بعد انتشار مقطع احتجاز قوات الدعم السريع السودانية عددًا من الجنود المصريين خلال الاشتباكات مع الجيش السوداني، برزت تساؤلات عديدة حول سبب تواجد القوات المصرية هناك.
وحسم المتحدث العسكري المصري الأقاويل، حول وجود القوات والمقاتلات المصرية في السودان، موضحًا أن “القوات المصرية تَواجدت لإجراء تدريبات مع نظرائهم في السودان”.
وكانت مصر تستعد لإطلاق تدريبات “نسور النيل” بقاعدة الفريق أول عوض خلف الله الجوية بمدينة مروي السودانية، بمشاركة عناصر من القوات الجوية للبلدين وقوات الصاعقة السودانية والقوات الخاصة المصرية.
وأظهرت لقطات خلال مناورات “نسور النيل- 1” بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها السودانية عام 2020، تَواجد مقاتلات “ميغ- 29” المصرية في القاعدة السودانية.
ووصلت القوات المصرية وفق “روسيا اليوم” إلى قاعدة مروي السودانية 3 مرات، خلال مناورات “نسور النيل 1، 2، 3″؛ حيث كانت تستعد لمناورات “نسور النيل 4”.
ونفّذت القوات البحرية المصرية والسودانية التدريب المشترك (SUD-EGY-T-1)، في مجال الأمن البحري ومجابهة التهديدات غير النمطية والذي تم على مدار عدة أيام بالقاعدة البحرية ببورسودان؛ وذلك يوم 3 أبريل من الشهر الجاري.
وخلال الساعات الأخيرة شهدت منصات التواصل الاجتماعي تداول مقطعيْ فيديو يُظهران عناصر من “الدعم السريع” وهم ينفذون عملية توقيف لجنود مصريين وتوجه إهانات لفظية إليهم.
ونقلت صحيفة “المصري اليوم” عن مسؤول الإعلام في قوات “الدعم السريع” نزار سيد قوله: إنهم “يحترمون مصر كبلد وشعب، ويقدّرون القوات المسلحة المصرية”؛ لافتًا إلى أن “المجموعة الموجودة لديهم سيتم تسليمها للقيادة المصرية عندما تهدأ الأوضاع”.
وأضاف أن الفيديو المنتشر “صحيح وجاء من صغار عسكريين (في قوات الدعم) لا يعرفون المسائل وتأثيرها داخليًّا وخارجيًّا؛ لكن المجموعة العسكرية في الحفظ والصون، وتم وضعهم في مكان آمن حفاظًا على أرواحهم”.
ومساء السبت، قال قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مداخلات هاتفية مع إعلام عربي، إن القوات المصرية “في الحفظ والصون، وجاهزون لإعادتهم في أسرع فرصة، ونحن آسفون للفيديوهات (التي التُقطت لهم)، طلعت (خرجت) غصب عنا”.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر -لا سيما “تويتر”- تغريدات تنتقد موقف قوات “الدعم السريع”، وتطالب بموقف مصري سريع ردًّا على ما اعتبروه “إهانة”.