تحتدم المعركة على باخموت مرة أخرى في حين تقاوم القوات الأوكرانية عن المدينة المدمرة هجوما منسقا ثلاثي الاتجاهات من جانب قوات الكرملين وكذلك الجهود المبذولة لمنع وصول الإمدادات إليهم، حسبما قال محللون ومسؤولون روس.
باخموت في عين وزارة الدفاع البريطانية
بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن ”روسيا أعادت تنشيط هجومها” على باخموت، وذلك في معرض حديثها عن التطورات الأخيرة في المدينة الواقعة بشرق أوكرانيا والتي كانت لمدة ثمانية أشهر ونصف الشهر مسرحا لأطول معركة وأكثرها دموية خلال الحرب الجارية.
وجاء في تقييم الوزارة البريطانية أن ”المدافعين الأوكرانيين لا يزالون يسيطرون على الأحياء الغربية من المدينة لكنهم يتعرضون لنيران المدفعية الروسية المكثفة، لاسيما خلال الساعات الـ 48 الماضية”.
وفي السياق، قال مكتب الرئيس الأوكراني، يوم الجمعة، إن الساعات الـ24 الماضية في باخموت شهدت تدمير روضتي أطفال ومبان سكنية. وباتت المدينة بالفعل أشبه بمدينة أشباح.
الجيش النظامي يساند فاغنر
كما لاحظ الجيش البريطاني أن القوات الروسية النظامية تنضم على نحو متزايد إلى المعركة.
وقال الجيش البريطاني على ”تويتر” كذلك ”تواصل مجموعات فاغنر الهجومية التقدم على الجبهة الرئيسية عبر وسط المدينة، بينما أراحت القوات المحمولة جوا بعض وحدات فاغنر التي كانت تؤمن الجناحين الشمالي والجنوبي للعملية”.
ومع ذلك، أشار إلى أنه على الرغم من أن المدافعين الأوكرانيين لديهم ”مشكلات كبيرة في إعادة الإمداد”، فإن انسحابهم من مواقع بباخموت يتم بطريقة منظمة.
وفي أرجاء أوكرانيا، لقي ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين مصرعهم وأصيب تسعة آخرون في الفترة من الخميس إلى الجمعة، وفقا لمكتب الرئاسة الأوكرانية.
واستمر القتال في مناطق أخرى من إقليم دونيتسك الذي يضم باخموت، قتل فيه خمسة أشخاص في قصف صاروخي روسي ضرب مدينة سلوفيانسك يوم الجمعة، بحسب ما ذكر حاكم الإقليم بافلو كيريلينكو.