تحذيرات صحية ظهرت مؤخرا، من السفر إلى جنوب فرنسا، بعد أن أكد علماء أنها أصبحت موطنا لحمى الضنك، لافتين إلى أن تغير المناخ لعب دورا كبيرا في ذلك.
ما سبب التحذير؟
بريطانية تبلغ من العمر 44 عاما، أصيبت بحمى الضنك عند سفرها إلى قرية صغيرة بالقرب من نيس في جنوب فرنسا، في سبتمبر الماضي.
المرأة عانت من الحمى والصداع وآلام العضلات والطفح الجلدي الأحمر لمدة 3 أيام، لكنها لم تكن بحاجة إلى أي علاج طبي وتعافت تماما.
خبراء الصحة حذروا من أن المرض قد يتفشى هناك بشكل أكبر بسبب تغير المناخ.
السبب يعود إلى أن بعوض النمر الآسيوي، الذي يحمل الفيروس، ينتشر في درجات حرارة أكثر دفئا، لذا فإن هناك مخاوف من أنه يمثل الآن تهديدا صحيا ناشئا في جنوب فرنسا.
ما أعراض حمى الضنك؟
لا تسبب حمى الضنك، التي تنتشر عن طريق لدغة البعوض المصاب، أي أعراض لدى ما يقدر بثلاثة أرباع الحالات.
غالبا تسبب أعراضا خفيفة، تشبه أعراض الأنفلونزا.
أقلية صغيرة من الناس يعانون من الصداع، وآلام المفاصل الشديدة، وحتى النزيف الداخلي الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
لماذا الجنوب الفرنسي؟
بين يونيو وسبتمبر 2022، أبلغت الوكالة الإقليمية للصحة في فرنسا (ARS)، عن 3 حالات تفشي منفصلة لفيروس حمى الضنك لدى أشخاص في فرنسا، لم يسافروا للخارج.
يتمتع الجنوب الفرنسي بالمزيج المناسب لانتشار حمى الضنك، من حيث المناخ الدافئ، ووجود البعوض، وعدد كبير من المسافرين العائدين من رحلات إلى بلدان استوائية”.
انتشرت حمى الضنك عدة مرات هناك في السنوات الـ15 الماضية، لكن الأحدث هو الأشد حتى الآن
ماذا قال أطباء؟
تم عرض حالة هذه المرأة في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ECCMID) هذا العام في كوبنهاغن، من قبل الدكتور أوين دونيلي، من مستشفى الأمراض الاستوائية في لندن، الذي قال لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية:
“كانت المرأة جزءا من تفشي أصاب أكثر من 30 حالة في جنوب فرنسا عام 2022، مما يسلط الضوء على حمى الضنك سريعة التغير”.
“مع تغير المناخ، لا سيما درجات الحرارة المرتفعة ومزيد من هطول الأمطار، وزيادة التجارة العالمية والسياحة، ومع وجود مجموعة من العوامل، قد نشهد تفشي حمى الضنك في المزيد من أنحاء أوروبا”.
“لضمان التشخيص الدقيق، يجب على الأطباء التفكير في إجراء اختبار لحمى الضنك إذا كان المرضى يعيشون أو زاروا البلدان التي يوجد بها بعوض النمر الآسيوي، ولديهم مزيج من أعراضها النموذجية، حتى لو لم تكن حمى الضنك منتشرة بالمنطقة التي يتواجد بها المصاب”.
“إجراء التشخيص الصحيح ليس له تأثير على المرضى فحسب، بل يتيح لنا أيضا زيادة فهمنا لانتشار حمى الضنك، واتخاذ الخطوات المناسبة للسيطرة على تفشي المرض”.