تضخ مزارع قرى الوسقة، الواقعة على ساحل البحر البحر الأحمر، وتبعد عن محافظة الليث حوالي 40 كيلو مترًا، أكثر من 70 طنًا من الحبحب العثري في اليوم الواحد لأسواق المملكة، عبر السوق المحلى، حيث السوق الأثري وسط تعالي أصوات عدد من الدلالين المصرّفين لعملية بيع آلاف الأطنان من الحبحب .
وفي سوق الوسقة، قال المسؤول المزارع حسن بن علي: بداية زراعة الحبحب في شهر ربيع الآخر وفي شهر رمضان يكون الجنْي.
وذكر أنه يمتهن زراعة وبيع الحبحب على مدى 60 عامًا، مشيراً إلى أن السوق قديمًا كان يصدر لدول الخليج وذلك لوفرة الإنتاج كما هو اليوم .
وبيّن أن أسعار حمولة الحبحب تختلف من بداية جنيِه إلى آخر الموسم، إذ بدأت الحمولة الواحدة بمبلغ 2500 ريال بعدد 150 حبة من الحبحب، ووصلت هذه الأيام إلى نحو 1400 ريال، وتصل إلى أقل من ذلك بقليل في حال كان الحبحب من الحجم الصغير.
وأضاف: مشترو حبحب الوسقة ينقلون حمولاتهم في مركبات نقل متوسطة الحجم وشاحنات كبيرة بحسب الكمية المشتراة وحجمها، بغية بيعها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة في محلات بيع الجملة بسوق الخضار أو في محلات التجزئة المنتشرة في المدن، وبأسعار تتفاوت ما بين الـ 20 إلى 30 ريالاً للحبة الواحدة وفقًا لجودتها.
وعن كيفية زراعة الحبحب في الوسقة، قال ابن علي: زراعته تتم بالبذرة مباشرة في الحقل بمسافة 80- 110 سنتيمترات بين كل حفرة للبذرة وأخرى، وبعد اكتمال النمو تخفف إلى نبتتين فقط في كل حفرة، ومن ثم تبدأ عملية التسميد بالأسمدة الكيميائية مثل سلفات البوتاسيوم، ونترات البوتاسيوم، والعناصر الصغرى، والأحماض الأمينية للحصول على منتج جيد الذي ينضج خلال 3 – 4 أشهر من بدء زراعة البذور.