قدّمت مدينة الملك سعود الطبية، نصائح للتغلب على العصبية الزائدة في رمضان، والتي عرّفتها على أنها “الشعور بالضيق والتوتر والقلق والانفعال بشكل مبالغ فيه، وعادة ما تظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع المحيطين، وأحيانًا تشاهد هذه الحالة خلال فترة الصيام”.
وأوضحت المدينة بأن هناك عدة أسباب وراء التوتر والعصبية الشديدة التي تصيب بعض الصائمين في شهر رمضان وأبرزها: نقص مادة الأندروفين التي يفرزها المخ عند المدخنين بسبب الاعتياد على مادة النيكوتين الموجودة في السجائر، ونقص كمية الكافيين التي يعتاد عليها مدمنو القهوة في الصباح؛ مما يُفقدهم القدرة على التعامل مع الآخرين، وضغوط العمل، مع قلة النوم وقلة نسبة المياه والأكل في الجسم عند بعض الأشخاص، إضافة إلى نقص كمية الأكسجين والسكريات في الدم؛ مما يعكر المزاج ويُشعر الشخص بالخمول والعصبية، وكذلك الشخصية الدورية وهي التي يعتمد مزاجها على أشياء معينة منها التعود على تناول الشاي والقهوة وعدم تناولهم لهذه المشروبات يجعلهم أكثر عصبية في الصباح.
وأفادت بأن هذه الشخصيات تعاني في أول الأيام من شهر رمضان وبعد ذلك يعتادون ويكونون طبيعيين؛ مشيرة إلى بعض النصائح التي تساعد الصائمين في التخفيف من أسباب التوتر والعصبية، وأهمها إدراك جوهر الصيام كونه لا يعني فقط الامتناع عن الطعام والشراب، وإنما أيضًا تهذيب النفس وتعويدها على السكينة والتعامل بهدوء مع المواقف المختلفة، والتنفس بعمق الذي يساعد على الاسترخاء ويخفف من مشاعر التوتر والعصبية وممارسة الاسترخاء الذي يساعد في التغلب على العصبية الزائدة في رمضان؛ كواحدة من أنجح طرق العلاج النفسي، إضافة إلى ممارسة الرياضة التي تسهم في تخفيف التوتر والعصبية، وتساعد على النوم والحصول على القسط الكافي كل ليلة؛ مما يسهم في تعزيز عمل الدماغ والتخفيف من العصبية.
وشددت مدينة الملك سعود الطبية على ضرورة شرب الماء بكمية كافية بين وجبتي الإفطار والسحور لتجنب الجفاف الذي يؤدي للعصبية الزائدة وتناول الطعام الصحي والمتوازن، والالتزام بمواعيد الوجبات والتركيز على الخضار والفواكه؛ بسبب احتوائها على نسبة كبيرة من الماء، وتناول المقدار الكافي من السكريات يوميًّا الذي يسهم في رفع سكر الدم بشكل طبيعي، ويمكن تناول التمر والفواكه والعصائر الطبيعية والتقليل من الحلويات قدر الإمكان، ومحاولة عدم التركيز على الجوع والعطش، ومحاولة الانشغال بأشياء مفيدة كقراءة القرآن والاسترخاء والنوم ومحاولة عمل أشياء خيرية تُشعر بالرضا والسعادة، وعدم الخوض في أي نقاشات في فترة الصيام؛ لأن الشخص يشعر بعدم التوازن والخلل في المشاعر، فلا بد أن يؤجل أي نقاشات أو اجتماعات لما بعد الإفطار، ولا بد أن نتذكر فائدة الصيام والهدف منه لكي لا يكون صومنا فقط عن المأكل والمشرب