خرج الأمير هاري، من جديد، متهمًا العائلة الملكية بحجب معلومات عنه، بشأن عمليات التنصت على هاتفه، وذلك في إفادة له نشرت، الثلاثاء، ضمن إطار الدعوى التي رفعها على الدار الناشرة لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ولليوم الثاني على التوالي، شارك هاري في جلسة للمحكمة العليا في لندن، حيث تُعقد جلسات في دعاوى ضد دار «أسوشييتد نيوزبيبر»، التي يتهمها مشاهير عدة بجمع معلومات عنهم بشكل غير قانوني.
وتناول الأمير هاري في إفادته الموقعة بتاريخ 24 فبراير الماضي، والتي اطّلعت عليها وكالة «فرانس برس»، عن علاقاته المتوترة مع الإعلام منذ وفاة والدته الأميرة ديانا.
وأشار إلى أن العائلة الملكية ردعته عن الادعاء على الصحافة، لأن ذلك كان سيشعل سلسلة من الأحداث وردود الفعل غير المرغوب بها، مؤكدا على أنه مما لا شك فيه أن العائلة الملكية، كانت تحجب عنّي معلومات تتعلق باختراق هاتفي، ولم يتضح لي الأمر إلا خلال السنوات الأخيرة، عندما رفعت دعوى بصورة شخصية.
وحضر هاري الذي يقوم بزيارة استثنائية للمملكة المتحدة، للمشاركة في جلسة تحاول فيها دار «ايه ان ال» إسقاط دعاوى قضائية رفعها ضدها الابن الأصغر للملك تشارلز، والمغني إلتون جون، والممثلة ليز هيرلي، حيث يتّهم المدعون الدار، باستخدام محققين للتنصت عليهم.
الجدير بالذكر أن المجموعة الإعلامية قد شاركت بشكل قاطع ولا لبس فيه في هذا التشهير، الذي يبدو أنه محاولة مخطط لها لإقحام المنشورات الصادرة عن صحيفة «ديلي مايل» في فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية التي تعود إلى نحو 30 عاما، فيما اهتزت الصحافة الشعبية في بريطانيا قبل نحو 10 سنوات، بسبب فضائح تنصت غير قانوني تُمارس منذ بداية العقد الأول من القرن 21.
كان الأمير هاري، أصدر كتاب مذكراته المثير للجدل «سبير»، في يناير الماضي، تحدث فيه عن تفاصيل انهيار علاقته بوالده وبشقيقه وليام.