قالت الإدارة الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أبلغت روسيا أنها “ستحجب عنها بعض البيانات” عن قوتها النووية، واصفة ذلك بأنه رد على تعليق موسكو مشاركتها في معاهدة الأسلحة النووية الجديدة “نيو ستارت”.
قرار واشنطن
نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، قوله:
بموجب القانون الدولي، يحق للولايات المتحدة الرد على انتهاكات روسيا لمعاهدة نيو ستارت.
وذلك من خلال اتخاذ إجراءات مضادة متناسبة وقابلة للتراجع، من أجل حث روسيا على العودة إلى الامتثال بالتزاماتها.
هذا يعني أنه نظرا لأن تعليق روسيا المزعوم لمعاهدة نيو ستارت غير صالح قانونيا، فإنه يحق للولايات المتحدة حجب تحديث البيانات نصف السنوي عنها.
نريد أن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمعاهدة نيو ستارت المتعلقة بمنع انتشار السلاح النووي.
الخطاب الروسي بخصوص استخدام السلاح النووي منذ بدء الحرب في أوكرانيا يعد خطابا متهورا وغير مسؤول.
روسيا رفضت الاستمرار
كشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن “الولايات المتحدة عرضت الحفاظ على تبادل البيانات مع الروس، لكنهم رفضوا ذلك”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تأمل في استئناف تبادل المعلومات في المستقبل.
تعليق العمل بـ”نيو ستارت”
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في خطاب حالة الاتحاد أمام البرلمان الروسي، شهر فبراير الماضي، تعليق العمل بهذه المعاهدة.
اتهم بوتين الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعد بلاده الجوية الاستراتيجية.
بوتين لم يعلن الانسحاب رسميا من المعاهدة، حيث اكتفى بتعليق العمل بها.
“نيو ستارت” هي آخر اتفاقية متبقية مع الولايات المتحدة على صعيد الحد من التسلح النووي.
تمتلك الولايات المتحدة وروسيا ما يقرب من 90 في المئة من الرؤوس النووية في العالم.