وسط تحذيرات أمريكية ودولية من اقتراب إيران من إنتاج ما يكفي من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة النووية، حذر تقرير لمعهد العلوم والأمن الدولي، من أنه بإمكان نظام الملالي إنتاج 4 قنابل أخرى في غضون شهر. وكشف المعهد ومقره واشنطن أن طهران يمكنها تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لتصنيع ما مجموعه 7 أسلحة نووية في غضون 3 أشهر وفقا لتقرير حلل فيه المعلومات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتظهر النتائج أن إيران أقرب من أي وقت مضى إلى تجاوز العتبة النووية، بعد أن تمكنت في الأشهر الأخيرة من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أقل بقليل من مستويات الأسلحة، ما أثار مخاوف من أنها قد تتحرك نحو اختبار سلاح نووي في أي لحظة.
ورجحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقاريرها أن إيران وصلت بالتخصيب إلى ما نسبته 83.7 % في منشأة فوردو النووية، وهو موقع عسكري تم حفره في أعماق الجبال. وهذه هي أعلى المستويات التي تم اكتشافها في مواقع التخصيب الإيرانية وتسلط الضوء على المعرفة التقنية المتزايدة للبلاد.
وأثار الكشف عن المزيد من اليورانيوم عالي التخصيب في موقع فوردو مخاوف من أن إيران تجري تجارب نووية سرية. ولفت التقرير إلى أن الاحتمالات المقلقة تشمل أن إيران اختبرت طريقة لإنتاج يورانيوم شبه معد للاستخدام في صنع الأسلحة دون أن تكتشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الوكالة الدولية أعلنت أنه لم يعد بإمكانها إعادة تثبيت برامجها لمعرفة أنشطة إيران بموجب الاتفاق النووي بسبب قرار طهران في فبراير 2021 بمنع وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى البيانات من مصادر رئيسية. وأدى رفض إيران السماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى هذه المواقع إلى الحد بشدة من معرفة المجتمع الدولي بأنشطة التخصيب الإيرانية الحالية.
وتثير هذه المخاوف احتمال أنه يمكن لإيران أن تكدس مخزونا سريا من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والتي يمكن نشرها في المستقبل في معمل تخصيب سري، وفقا لتحليل المعهد. وكشف التقرير الذي نشرته «واشنطن فري بيكون» أن مصدر قلق آخر هو أن إيران ستنشئ مواقع تصنيع أجهزة طرد مركزية إضافية، وهي المعدات التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم إلى المستويات المطلوبة لانشاء قنبلة، وفقا لمجموعة المراقبة.
وحذر المعهد من إيران قادرة على نقل معدات التصنيع إلى مواقع جديدة غير معلنة، ما يزيد من تعقيد أي جهود تحقق مستقبلية ويساهم في عدم اليقين بشأن برنامجها النووي.