ثمن وزير الدفاع البريطاني بين والاس، العلاقات المتميزة والقوية مع المملكة، مشيرًا إلى أنها علاقات تمتد على مدى عقود، وللمنطقة أهمية قصوى لدى بريطانيا على كافة الأصعدة الإستراتيجية أو الاقتصادية.
وأضاف، في حواره مع “العربية”، أن الهدف من زيارته المملكة، مناقشة القضايا الإقليمية، وبحث الخطط بعيدة المدى، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعًا مع وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان لبحث ملفَّي اليمن وإيران.
وأشاد “والاس” برؤية المملكة 2030، مبدياً استعداد بريطانيا مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم لإنجاحها، سواء فيما يتعلق بمجال الدفاع أو أي قطاع آخر من القطاعات.
وعن إيران، أوضح “والاس”، أن بلاده لا تستبعد أي خيار في حال فشل المفاوضات من أجل منع إيران من امتلاك السلاح النووي، موضحا أن سلوك إيران عدواني ولا يتحلى بالمسؤولية.
وأضاف أن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها مؤخراً تمثل خرقاً لقرارات الأمم المتحدة، موضحا أنه خلال تفتيش القارب عُثر على شحنة من الأسلحة متنوعة تشمل أسلحة مضادة للدبابات ومكونات محتملة لصواريخ باليستية، وتم مصادرة الأسلحة وسنقوم بفحصها لمعرفة وجهتها ومصدرها.
وأشار إلى أنه في عام 2022، اعترضت سفينة حربية، قاربين يقومان بتهريب الأسلحة التي اكتشفنا أنها تضمنت محركات لصواريخ كروز وكانت تابعة للحرس الثوري، وهذا يعتبر خرقا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وشدد على أن ضلوع إيران في الأحداث الجارية يمثل قلقًا ويزعزع الاستقرار في اليمن، فهو لا يفيد أي طرف ويمثل تهديداً للأمن والاستقرار في العالم.
يذكر أن المملكة وقعت أمس، إعلان نوايا مع بريطانيا بشأن مشاركتها في برنامج القدرات الجوية المستقبلية (FCAS)؛ وذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان مع نظيره البريطاني بين والاس.
وأكد الأمير خالد عبر حسابه على “تويتر” أن البرنامج سيسهم في تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة، من خلال تحديد رؤية شاملة ومشتركة للشراكة المستقبلية لعمليات القتال الجوي والبحث في الشراكة التي توفر احتياجات القدرات المطلوبة وتحديد مشاريع المشاركة الصناعية ومشاريع البحث والتطوير المشترك.
وأشار إلى أن اللقاء مع والاس، استعرض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، والتعاون العسكري والدفاعي وسبل تعزيزه وتطويره، إلى جانب مناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.