توفر إضافة فاكهة الفراولة إلى نظام غذائي متوازن مجموعة واسعة من الفوائد، بدءًا من دعم القلب والأوعية الدموية وتقليل الالتهابات إلى الحماية من السرطان، بحسب ما نشره موقع Everyday Health.
تقول جينا فولبي، اختصاصية تغذية في أوستن بتكساس إن “الفراولة هي مصدر قوة مضاد للأكسدة”، حيث تحتوي على فيتامين C والكاروتينات اللوتين والكاروتين، بالإضافة إلى المعادن والألياف الأخرى.
يفضل تناول ثمار الفراولة التي تحتوي على عصارة أكثر، وتتوافر الفراولة المعلبة والمجففة بالتجميد والفراولة المجمدة طوال العام. يجب أن يراعى عند تناول الفراولة غير الطازجة اختيار أصناف غير محلاة للحصول على أفضل خيارات صحية.
ويمكن أن تكون الفراولة المجمدة في الشوفان والعصائر أكثر طعمًا من الفواكه الطازجة، حيث يتم قطف ثمارها في ذروة نضجها وتجميدها. تشير الأبحاث إلى أن تجميد الفراولة قد يحافظ بشكل أفضل على مضادات الأكسدة المرغوبة.
تشمل الطرق الأخرى لدمج الفراولة في نظام غذائي متوازن تقطيعها في السلطات، أو غمسها أحيانًا في الشوكولاتة الداكنة، أو استخدامها لتحلية بعض الزبادي قليل الدسم أو غير الدسم. أو يمكن دائمًا الاستمتاع بها كوجبة خفيفة بمفردها. فيما يلي سبع مزايا لحفظ الفراولة مجمدة في جميع الأوقات:
1- مصدر رئيسي لمضادات الأكسدة
تساعد مضادات الأكسدة في ثمار الفراولة على تقليل الإجهاد التأكسدي. تقول دكتورة فولبي: “تكافح خلايانا باستمرار الإجهاد التأكسدي من بيئتنا، والذي يساهم بشكل كبير في شيخوخة الخلايا والأمراض المزمنة”. ووفقًا لكليفلاند كلينك، تعمل مضادات الأكسدة، جزئيًا، من خلال تحييد الجذور الحرة، وهي جزيئات أكسجين غير مستقرة يمكنها إتلاف الخلايا وتسبب المرض. يمكن أن يكون الإجهاد التأكسدي ضارًا بصحة الإنسان – فقد يساهم في الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
وترتبط الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة في النظام الغذائي بتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالإجهاد التأكسدي، وبحسب دكتورة فولبي، “ثبت أن مضادات الأكسدة الموجودة في الفراولة تساعد في حماية خلايانا من الإجهاد التأكسدي على مستوى الميتوكوندريا”، ويمكن أن يُحدث الاستهلاك المنتظم للفراولة فرقًا ملحوظًا في المؤشرات الحيوية المضادة للأكسدة.
2- غنية بفيتامين C
توفر الفراولة أكثر من 100% من القيمة اليومية الموصى بتناولها من فيتامين C. تقول دكتورة لورين مانكر، اختصاصية تغذية من تشارلستون بساوث كارولينا: “يرتبط فيتامين C الموجود في الفراولة بدعم صحة المناعة. يحتوي كوب واحد فقط من الفراولة يحتوي على كل فيتامين C المطلوب في اليوم، ناهيك عن أنه مليء بمضادات الأكسدة المفيدة والعناصر الغذائية الأخرى.”
3- تحمي من مخاطر أمراض القلب
يمكن أن يكون للفراولة ومضادات الأكسدة آثار مفيدة على صحة القلب. وفقًا لدراسة نُشرت في أكتوبر 2021 في دورية Antioxidants، يمنح تناول الفراولة حماية من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري. تقول دكتورة فولبي عن نتائج الدراسة إنه “في أربعة أسابيع فقط، كان الاستهلاك اليومي للفراولة المركزة في شكل مسحوق كافيًا لتعزيز نشاط مضادات الأكسدة وخفض مستويات الالتهاب المرتبطة بمخاطر استقلاب القلب”.
وبالطبع، تختلف ثمار الفراولة عن مسحوق الفراولة، لذلك فإن هناك حاجة لدراسة مماثلة مع حبات الفراولة الكاملة لتأكيد النتائج. كما خلصت دراسة نُشرت في أبريل 2021 في دورية Nutrients إلى أن الحصص المنتظمة من الفراولة حسنت بشكل كبير مقاومة الأنسولين لدى البالغين المصابين بالسمنة وارتفاع الكوليسترول الضار أو الكوليسترول “الضار”.
4- تقليل مخاطر الإصابة بالخرف
يمكن أن يدعم تناول الفراولة صحة الدماغ ويحافظ على نشاط الشخص وحيويته. ارتبط تناول الفراولة بكميات مرتفعة بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر، حيث ساهمت مركبات الفلافونويد وفيتامين C الموجودة في الفراولة في تقليل الإصابة، وفقًا لدراسة نُشرت في ديسمبر 2019 في دورية Nutrients.
وتقول دكتورة مانكر، مستشهدة بنتائج دراسة علمية سابقة: “يبدو أن تناول الفراولة أكثر من مرتين في الأسبوع يؤخر الشيخوخة الإدراكية لمدة تصل إلى 2.5 عام”.
5- تحسين مستويات الكوليسترول في الدم
بينما يحتاج الجسم للكوليسترول لأداء وظائف معينة، فإن الكثير من الكوليسترول يمكن أن يكون ضارًا بصحة القلب. تقول دكتورة مانكر عن تجربة، نُشرت في مايو 2021 في Nutrients، إن “البيانات تُظهر أن تناول الفراولة ربما يكون مرتبطًا بعلامات الكوليسترول المحسنة لأمراض القلب لدى البالغين المعرضين للخطر”.
وبعد تناول كميات كبيرة من الفراولة، انخفضت مستويات الكوليسترول الكلي و “الضار” بشكل ملحوظ. إن الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية يعد جزءًا مهمًا للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية.
6- تقليل الالتهاب
يعد الالتهاب جزءًا طبيعيًا من الاستجابة المناعية للجسم، ولكن الالتهاب المزمن يمكن أن يصاحب أمراض القلب والسرطان والسكري والتهاب المفاصل وأمراض أخرى، وفقًا لما نشره موقع Harvard Health Publishing. ومن غير الواضح دائمًا أيهما يأتي أولاً – الالتهاب أم الأمراض الالتهابية – بغض النظر عن نمط الحياة الصحيح.
وفقًا لبحث، نُشرت نتائجه في نوفمبر 2020 في دورية Molecules، تحتوي الفراولة على نسبة عالية من الفلافونويد ومضادات الأكسدة، ويمكن أن يكون لها تأثيرات إيجابية على علامات الالتهاب وربما يكون لها خصائص حماية ضد أمراض الأعصاب والقلب ومضادة لداء السكري.
يمكن أن يكون للصبغة التي تعطي الفراولة لونها النابض بالحياة، الأنثوسيانين، خصائص مضادة للالتهابات، حيث تقول دكتورة مانكر: “يمكن أن تساعد مركبات الأنثوسيانين الموجودة في الفراولة في تقليل الالتهاب”.
7- بريبيوتيك لصحة الأمعاء
تقول دكتورة فولبي: “بينما تشتهر الفراولة بمستويات فيتامين C ومضادات الأكسدة، فإن الأبحاث الحديثة تشير أيضًا إلى أن الفراولة لها نشاط بريبيوتيك قوي في الأمعاء”. على سبيل المثال، توصلت تجربة سريرية، تم نشر نتائجها في دورية Nutrition Research، إلى أن تناول الفراولة يسهم في زيادة الكائنات الدقيقة في الأمعاء بوفرة خلال ستة أسابيع فقط. ويمكن أيضًا رؤية التأثيرات المضادة للالتهابات للفراولة في القناة الهضمية.