أكدت روسيا أن الغرب لم يظهر حتى الآن أي استعداد لمبادرات سلمية، بشأن الوضع في أوكرانيا، فيما أعلنت أوكرانيا عن قصف القوات الروسية منطقة خيرسون 55 مرة.
وقال المتحدث الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف في تصريح، أوردته وكالة أنباء «تاس» الروسية، اليوم الأحد، إنه «لا يوجد حتى الآن استعداد أو انفتاح تجاه المبادرات السلمية من جانب الغرب».
«بيسكوف»، أضاف أن «فكرة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بشأن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن من غير المرجح أن تحظى بتأييد الغرب»، موضحًا أنه «من الصعب توقع أي نوع من المعاملة بالمثل أو الرد على مثل هذا المسعى من أي عضو في الغرب أجمع».
وكان رئيس بيلاروسيا، دعا بايدن -في وقت سابق- إلى زيارة مينسك، وقال إنه “مستعد لترتيب لقاء له مع بوتين»، وفي هذا الصدد، أكد «بيسكوف» أن «بايدن لن يتوقف خلال رحلته الأوروبية المقبلة إلا في بولندا».
ومن المتوقع أن يزور جو بايدن بولندا، في الفترة من 20 إلى 22 فبراير الجاري، حيث سيلتقي مع نظيره أندريه دودا وزعماء دول «بوخارست التسع» (بلغاريا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا والتشيك وإستونيا).
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم «دونباس» جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي «دونيتسك» و«لوجانسك» رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما “جمهورية مستقلة” ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضمّ أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: “لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا” بعد “استفتاءات” رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن “الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي”.