يحصل الإنسان على المناعة ضد مرض “كوفيد 19” عبر طريقتين؛ فإما أن يُصاب بفيروس كورونا ويكتسب مناعة طبيعية ضد العدوى ومضاعفاتها، أو من خلال أخذ اللقاحات المتاحة، أما في حال جمع بين الاثنين، فإنه جسمه يصبح محصناً بشكلٍ أكبر ضد الاضطراب الصحي، بحسب ما كشفته دراسة حديثة.
وبحسب دراسة منشورة في صحيفة “لانست” المختصة في الشؤون الطبية، فإن الشخص الذي يُصاب بكورونا يصبح ذا مناعة طبيعية مهمة للغاية، تحميه من المضاعفات الشديدة لـ “كوفيد 19″، إذا أُصيب مرة أخرى.
واعتمدت الدراسة على مراجعة 65 دراسة مختصة بشأن المناعة الطبيعية؛ أي التي تحصل عن طريق الإصابة بالفيروس، فوجدت أنها تحمي بنسبة 88 في المئة من احتمالية الوفاة ودخول المستشفى بسبب الوباء.
وكشف الباحثون أن المناعة الطبيعية تمنح هذه الحصانة القوية، خلال الأشهر العشرة التي تلي الإصابة بفيروس كورونا الذي ظهر في الصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى جائحة عالمية.
ولم تشمل الدراسة المتحور الفرعي من “أوميكرون”؛ والمعروف بـ”XBB.1.5″، الذي يعد الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة، خلال الوقت الحالي، لكن المناعة الطبيعية المحصلة عبر الإصابة، تمنح حصانة بنسبة 36 في المئة ضد متحور “BA.1″، لمدة تصل إلى عشرة شهور.
ويقول الخبراء إن التلقيح لا يزال ضرورياً، لا سيما وسط الأشخاص الأكثر عُرضة للمضاعفات، مثل كِبار السن الذين تجاوزوا الستين، إلى جانب مَن يعانون عدة أمراض في الوقت نفسه.