أفادت دراستان حديثتان، أن استنشاق الهواء الملوَّث، على المدى البعيد، يتسبب بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، وذكرت في نتيجة تُضاف إلى الأدلة المتزايدة على تأثير التلوث الضار على الصحة الذهنية، نُشرت الأسبوع الماضي، في مجلة «جاما سايكتري»، أن «التعرض على المدى البعيد، لملوثات متعددة، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق».
وقال معدّو الدراسة، «مع أن معايير جودة الهواء في دول كثيرة لا تزال تتجاوز، إلى حد كبير، أحدث توصيات أفادت بها منظمة الصحة العالمية، العام 2021، ينبغي تحديد معايير أو قواعد للتلوث أكثر صرامة».
أما الدراسة الثانية التي نُشرت، الجمعة، في مجلة «جاما أوبن نتوورك»، فركّزت على تأثير الجسيمات الدقيقة (PM2,5)، وثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، والأوزون (O3)، على الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الـ 64 عاماً.
وتمثل الهدف من ذلك في دراسة أثر تلوث الهواء على معاناة الاكتئاب في مرحلة متقدمة من العمر.
واستندت الدراسة إلى قاعدة بيانات من «ميديكير»، هو نظام تأمين صحي مخصص لكبار السن في الولايات المتحدة، وشملت 8.9 مليون شخص بينهم 1.5 مليون يعانون اكتئاباً.
وأظهرت النتيجة مرة جديدة وجود رابط قوي بين التلوث والاكتئاب تحديداً، من خلال مراقبة مستويات الجزيئات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين للأشخاص الفقراء. ووفقاً لإرم نيوز، يمكن تفسير هذا الرابط من خلال العلاقة التي لوحظت بين التركيزات العالية من الملوثات والالتهابات في الدماغ، بحسب الدراستين.