اكتشف باحثون في جامعة “هل” البريطانية جزيئات بلاستيك دقيقة في شرايين وأوردة البشر، في سابقة هي الأولى من نوعها، وهو ما يشير إلى تفاقم أزمة تلوث البلاستيك إلى مستويات لم ندركها من قبل.
وقال الباحثون خلال دراسة حديثة، إن تلك الجزيئات الدقيقة من البلاستيك المستخدم في تغليف المواد الغذائية والطلاء، مشيرة إلى أن تلك المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تمر إلى أنسجة الأوعية الدموية، وهو أمر يجهلون تداعياته الصحية حتى الآن.
وأوضح الباحثون أنهم اكتشفوا هذه الجزيئات عندما حللوا أنسجة من الوريد مأخوذة من مرضى يخضعون لعمليات جراحية في القلب.
ولفت الباحثون إلى أنهم وجدوا أن البلاستيك موجود في هذه الأنسجة بنسبة 15 جسيمًا دقيقًا لكل جرام من أنسجة الوريد، بما في ذلك 5 أنواع مختلفة من البوليمرات.
ووفق الدراسة، تشمل البوليمرات التي عُثر عليها المادة الموجودة في الطلاء الصناعي، والورنيشات، والمينا، وأسيتات البوليفينيل، وهي مادة لاصقة موجودة في تغليف المواد الغذائية والنايلون، وفينيل الكحول الإيثيلي المستخدم في مواد التعبئة والتغليف المرنة.
من جانبها، قالت عالمة السموم البيئية في جامعة “هل”، البروفيسور جانيتر وشل، إنهم فوجئوا بالعثور على هذه الجزيئات التي تسبب استجابات التهابية وقد يلعب وجود هذه الجزيئات الدقيقة في الأوردة دورًا كبيرًا في إتلاف الجزء الداخلي من الوريد.