على الرغم من التأكيد الغربي بأن أيا من القوات الروسية أو الأوكرانية لن يحقق مكاسب كبرى في القريب العاجل، ولن يسيطر على المزيد من الأراضي، إلا أن تصريحاً أميركياً رفيعاً غيّر المفاهيم.
فقد أفاد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي أيه”، وليام بيرنز، بأن الأشهر الستة المقبلة ستكون “حاسمة” فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
وأضاف خلال حديث في جامعة جورج تاون أن الأشهر الستة المقبلة ستكون حرجة، موضحاً أن روسيا باتت تعتمد على الإرهاق السياسي للغرب.
كما رأى أن واشنطن لا تعتقد أن موسكو جادة في التفاوض على تسوية.
أوكرانيا أمام أسابيع صعبة
أتى الإعلان الأميركي الرفيع على الرغم من تبنّي مسؤولين غربيين فكرة أن أيا من القوات الروسية أو الأوكرانية لن يحقق مكاسب كبرى في القريب العاجل، ولن يسيطر على المزيد من الأراضي.
فقد أشار أحدث التقييمات الصادرة عن حلفاء أوكرانيا إلى أن الأخيرة ستواجه بعض الأسابيع الصعبة المقبلة.
روسيا تتحضر لهجوم كاسح
وأفاد مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن هجوما روسيا يبدو وشيكا في الشرق، حتى مع استعداد كييف لتلقي مزيد من شحنات الأسلحة من أجل استعمالها في الجنوب خلال الربيع.
كما حذروا من أنه من غير المرجح أن يكسب أي من الجانبين المزيد من الأراضي قريبًا في حرب لا تزال متعثرة للغاية.
إلى ذلك، اعتبروا أنه من المستبعد أن تنزل القوات الروسية من الشمال عبر بيلاروسيا في أي هجوم قادم، بحسب ما أفادت وكالة “بلومبيرغ”، اليوم الجمعة.
عام على الصراع
يشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تطوي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري (فبراير 2023) سنتها الأولى وسط توقعات بأن تطول لأشهر عدة بعد.
سلاح يخشاه بوتين في الصراع
في حين تخطط موسكو التي منيت خلال الأشهر الماضية ببعض الهزائم والانتكاسات لاسيما في الجنوب الأوكراني، حيث انسحبت قواتها من عدد من المناطق هناك، إلى شن هجوم ضخم خلال الربيع.
فيما يشحذ الغرب همته لرفد كييف بمزيد من الأسلحة القتالية المتطورة على رأسها الدبابات الحديثة، والصواريخ البعيدة المدى، أملاً في تغيير المعادلة جذرياً لصالح القوات الأوكرانية.