أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن الغرب يسعى لهزيمة استراتيجية لروسيا لا تتعافى منها لعقود، مشيراً إلى أن بلاده في قلب معركة “جيوبوليتيكية”، معتبراً أن مولدوفا قد تكون المشروع الجديد المعادي لروسيا بعد أوكرانيا.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية، اليوم الخميس، أنه “كلما زاد الغرب في تزويد كييف بالأسلحة بعيدة المدى زادت الحاجة لدفعها بعيدا عن الأراضي الروسية”.
إلى ذلك، قال إن موسكو تسعى إلى إبعاد القوات الأوكرانية إلى مسافة آمنة لأراضي روسيا، لافتاً إلى أن الغرب يعمل بشكل علني على تصعيد الصراع في أوكرانيا.
واشنطن “سحقت” الاتحاد الأوروبي
وأوضح أن الولايات المتحدة “سحقت” الاتحاد الأوروبي وحرمته من آخر علامات الاستقلال، معتبراً أن الغرب لا يحترم حياد البلدان النامية، ويضغط تقريبا يومياً على أولئك الذين لم ينضموا بعد إلى العقوبات ضد روسيا.
في موازاة ذلك، أشار إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي وعد بعدم إرسال طائرات إلى أوكرانيا معروف بقدرته على تغيير مواقفه.
“لا نرفض التفاوض”
أما بشأن المفاوضات، أوضح أن مقولة أن روسيا ترفض التفاوض بشأن أوكرانيا هو كذب وغير صحيح.
وكشف لافروف أن الغرب الآن يتطلع إلى مولدوفا للعب دور “أوكرانيا التالية” خاصة أن رئيستها جاهزة عمليا لكل شيء، وفق تعبيره.
إلى ذلك، قال إن الدبلوماسية الروسية تعمل بنشاط على تعزيز تواصلها وتوضيح الحقيقة على الساحة الدولية.
أتت تصريحات الوزير الروسي بينما قال الكرملين أمس إن تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا “لن يغير مسار الأحداث”، وإن روسيا ستواصل هجومها مهما كلف الأمر.
وترى روسيا في الإمدادات الأميركية والأوروبية لأوكرانيا أن الغرب أعلن حربًا بالوكالة على موسكو.