أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن دول البلطيق وبولندا على استعداد للقيام بأي عمل يصعد المواجهة مع روسيا، دون التفكير، ولو قليلاً، بالعواقب.
وقال بيسكوف للصحافيين في التعليق على دعوة رئيس ليتوانيا، غيتاناس ناوسيدا، لتجاوز الخطوط الحمراء وتزويد أوكرانيا بمقاتلات: “بشكل عام، نرى موقفا عدوانيا للغاية من ممثلي دول البلطيق، وبولندا”.
وأشار إلى أنه “من الواضح أنهم مستعدون للقيام بأي عمل يثير تصعيدا أكثر في المواجهة، ربما دون التفكير في العواقب، وبالطبع، من المحزن للغاية أنه في ظل هذه الظروف، قادة الدول الأوروبية الكبرى، الذين يعتبرون محرك جميع العمليات الأوروبية، للأسف لا يؤدون دورا متوازنا والممثلون (عن الدول الأوروبية) أصحاب الميول المتطرفة لا يعتدلون (في ميولهم)”.
قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي في مقابلة مع التلفزيون الكندي، قبل أيام، إن بولندا سترسل 60 دبابة إضافية إلى أوكرانيا إلى جانب 14 دبابة ألمانية الصنع من طراز ليوبارد 2 تعهدت بالفعل بإرسالها.
وضغطت وارسو، التي نصبت نفسها واحدة من أقوى حلفاء كييف، بشدة على ألمانيا لإرسال دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا والسماح لدول أخرى باتخاذ إجراء مماثل، وهو مطلب وافقت عليه برلين يوم الأربعاء.
وكان وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس، أعلن قبل أسبوع أن دول البلطيق الثلاث، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، تطالب برلين بتسليم دبابات “ليوبارد” إلى أوكرانيا.
وكتب الوزير على حسابه في “تويتر”: “نحن وزراء خارجية ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، طالبنا ألمانيا بإرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا بشكل فوري”.
من جهته، قال رئيس الوزراء المجري، إن الدول الغربية التي تقدم الأسلحة وأموالا لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا قد “انجرفت” بالفعل لتصبح مشاركاً نشطاً في الصراع.
وفي مقابلة مع الإذاعة المجرية الحكومية، قال فيكتور أوربان إن قرار ألمانيا بإرسال 14 دبابة من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا كان رمزاً للدور المتزايد الذي تلعبه الدول الغربية في الحرب، التي دخلت الآن شهرها الثاني عشر.