عاقبت محكمة في مشهد شمال شرق إيران الناشطة السياسية المعارضة فاطمة سبهري، بالسجن عاماً وغرامة مالية قدرها 20 مليون تومان ما يعادل (500 دولار أمريكي)، بدعوى إهانة مرشد البلاد علي خامنئي.
واتهمت المحكمة «الصورية» الناشطة فاطمة سبهري بـ «نشر الأكاذيب وإزعاج الرأي العام» بسبب أنشطتها في الفضاء الإلكتروني ومقابلات مع وسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية خارج إيران.
ونشر أصغر سبهري الحكم الصادر بحق شقيقته فاطمة سبهري عبر حسابه على تويتر، لافتاً إلى أن من بين التهم أيضاً إهانة مؤسس النظام الخميني وخليفته علي خامنئي.
يذكر أن سبهري واحدة من أشد المعارضين للنظام الإيراني والتي وجهت انتقادات لاذعة لعلي خامنئي مراراً وتكراراً، واعتقلت في مشهد في الأيام الأولى لاحتجاجات العام الماضي.
وفي يونيو من عام 2019، كانت فاطمة من بين الناشطات الإيرانيات اللاتي وقعن على رسالة تطالب خامنئي بالاستقالة من منصبه. وجاء في هذه الرسالة: «حتى يتم تدمير الجمهورية الإسلامية، لم ولن يكون لدينا يوم سعيد».
والشقيق الآخر لفاطمة سبهري وهو محمد حسين، والموقع على البيان المعروف باسم «أربعة عشر توقيعاً»، مسجون أيضاً في سجن وكيل آباد في مشهد منذ 2019 لارتكابه جريمة المطالبة باستقالة خامنئي.
وبعد أسبوع من توقيع هذه الرسالة، اعتقلت فاطمة سبهري أثناء مشاركتها في مسيرة احتجاجية أمام القضاء في مشهد، وأفرج عنها بعد حوالى 9 أشهر، إلا أن نظام الملالي أعاد في 21 من سبتمبر الماضي اعتقالها مجدداً بداية الاحتجاجات على مستوى البلاد بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.