على وقع تجدد التهديدات باستخدام النووي، أعلن نائب الأمين العام لحلف الناتو، أنغوس ليابسلي، أن التدريبات التي تجريها القوات النووية للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على نطاق الحلف، ضرورية لضمان الردع النووي الفعال.
وقال نائب الأمين العام للحلف في مقابلة مع وكالة “بي أن أس”، إن المهمة الرئيسية بالنسبة للتحالف هي ضمان عدم وجود أدنى شك لدى روسيا بشأن التزامنا بضمان الردع النووي.
الردع النووي أساس
ولذلك رأى أنه يجب أن تظهر دول الحلف الإرادة السياسية والاستعداد لدعم أوكرانيا بالوسائل العسكرية.
وشدد على أن الناتو بات يجري في سبيل ذلك تدريبات للقوات النووية.
كما أشار إلى أن الردع النووي كان ولا يزال أحد أسس حلف الناتو كتحالف جماعي، وفق تعبيره.
حرب التهديدات لا تهدأ
أتت هذه التطورات على وقع تجديد روسيا قبل أيام، تهديدها بأن هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية قد تشعل حرباً نووية، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي تشنها في أوكرانيا.
فقد وجه ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، سهام انتقاداته الحادة إلى الغرب، الجمعة، مشيراً إلى أن “القوى النووية لا تخسر أبداً في صراعات كبرى يتوقف عليها مصيرها”.
في حين أثنى الكرملين على تصريحات ميدفيديف بأن هزيمة روسيا في أوكرانيا قد تؤدي إلى حرب نووية، لافتاً إلى أنها تتفق تماماً مع عقيدة موسكو النووية.
يذكر أن بوتين كان حذّر طوال العملية الروسية في أوكرانيا، المستمرة منذ 11 شهراً (وحتى قبل ذلك) من أنه سيستخدم الأسلحة النووية.
واشتعل فتيل التهديدات بالنووي بين روسيا والدول الغربية منذ بدء العمليات في أوكرانيا في فبراير الماضي.
وتعتبر روسيا أكبر قوة نووية في العالم استناداً إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ إن لديها 5977 رأساً حربياً، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 بحسب اتحاد العلماء الأميركيين.
كذلك تمتلك القوات الروسية نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك أميركا نحو 200 من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.