كتب صحفي وإعلامي “بارز ” وهو من الذين ينتمون إلى المحافظات الشمالية منشوراً على حسابه الخاص بالفيسبوك دعا فيه أبناء الشمال إلى ترك الجنوبيين وشأنهم ..
مشيراً إلى أسفه الشديد، من ما يحدث من تعليقات وردود لا تليق بحجم الأخوة، خاصة مع أي خطوة يقدم عليها الجنوبيين، تاركين مليشا الحوثي(الهدف الأهم ) التي يفترض أن توجه إليه كل أنواع القتال ، سوا بالكلمة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن مليشياته تعبث وتدمر ، وتقتل الأبرياء ، وتهدد أمن المنطقة والجوار ..
وقال الصحفي الذي رصده محرر صحيفة اضواء الوطن :
بحق الأخوة .. اتركوا الجنوب وشأنه .!
أسفي الشديد ..حاولت اصمت طيلة هذه السنوات ، وأتوارى بعيداً عن الأضواء ، وكلي أمل أن نصل إلى قناعة ، وأن نحترم عقولنا قبل الآخرين ، ولكن للأسف ..!
أود في هذه السطور ، أوجه رسالة محب إلى كل أخوتي وناسي في (مناطق الشمال) ، واعذروني أقولها وأحس بوقع مرراتها لأني يعلم الله ما أود ذكرها لما لها من مآلات …
إلى كل مثقف ، وناشط ، و مفسبك ، واسم مستعار ، ومتابع للأحداث ،في مواقع وغرف السوشيال ميديا ، إلى كل الحريصين على إخوتهم في الجنوب ، وخوفهم عليهم ، رجائي اتركوا الجنوبيين وشأنهم ..
كلي رجاء بأن تقبلوا توسلي وإن تدعوا الجنوبيين وشأنهم ، دعوهم يحاولون للمرة الألف بعد المئه ، فأن حققوا انتصار ووصلوا الى أحلامهم المشروعه وأهدافهم ، فهنيئاً لهم ما أرادوا ، وإن لم يصلوا فيكفيهم شرف المحاولة ..
فقط أنتم اصمتوا ، أوقفوا أقلامكم ! وانشغلوا بما هو أهم ،القضاء على ” إرهاب الحوثي” ومقارعة ظلمه الذي يطالناجميعاً ، ليل نهار ..
أستميتوا في صراع الخرافة والكهنوت، انشغلوا بعدو الإنسانية، من يقتلنا ويهدد المنطقة والجوار ، عميل إيران مليشيا الحوثي ..
اشفقوا على آلآف الأبرياء، من أبنائنا وأخوتكم، في مدن عدن وأبين وحضرموت وسقطرى ، ممن هربوا من بطش الحوثي وشياطينكم ، دعوهم يتنفسون الحرية في دوار الشيخ عثمان ، عند ساعات الفجر ، طلباً للرزق الحلال ، وتجميع ما استطاعوا عليه، كي تصلكم نصف مبالغ كدهم وتعبهم ، كي تصلكم هداياهم ، من بخور، وعطور ،وحلوى ،مع الجمالة والرحالة من مدينه الفن ،والبخور ،والسلام …
عقب الانتهاء من أعلان اخوتنا من أعمال مؤتمرهم الاول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين يوم امس ، وتطلعاتهم المستقبلية، وهذا حقهم المشروع ، خاصة في ظل هذه الأوضاع ..
لاحظت تعليقاتكم الساخره والمتواضعه من هناك ، حز في نفسي ، تألمت من هكذا ردود ، تمنيت لو أنكم صمتم ، تمنيت أن تعودوا إلى رشدكم لبرهة من الوقت ، وتستشعرون حجم فرحة هؤلاء ونشوتهم بهذا الانجاز ، وحافظتم على إبقاء الود للحظات ، وكفى …والله المستعان ..!
لا أطيل عليكم ، اتمنى أن يصلكم رجائي ، وفحوى رسالتي ، كفوا عن العنصرية ، والممارسات المقيته ، اتركوا عدن والجنوب وأهله ، وثقوا بأن عدن ستظل الثغر الباسم ، والمدينه الحانيه ، التي تستقبلنا جميعاً، بكل مساؤنا وحسناتنا ، تستقبل مشردينا والنازحين ، وأبنائنا العمال والمعلمين ، إضافة إلى إولئك المهجرين من بطش مليشيات الصلف والكهنوت …
ونقابلها نحن بماذا بربكم ؟