أكدت السلطات النيبالية، اليوم الاثنين، أنه تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة التي تحطمت يوم أمس الأحد، فيما تواصل البحث عن 4 مفقودين، بعد أسوأ حادثة تحطم لطائرة تشهده البلاد منذ نحو 3 عقود.
وقال مسؤولون نيباليون إن رجال الإنقاذ استأنفوا، اليوم الاثنين، البحث عن 4 أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.
وقال مسؤول بشرطة بوخارا إن عملية البحث والإنقاذ التي توقفت بسبب حلول الظلام أمس الأحد استؤنفت صباح اليوم.
وأمس الأحد، أكدت الشرطة النيبالية مقتل 68 شخصا في تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية “يتي” كانت تحمل على متنها 72 شخصاً.
وصرح مسؤول الشرطة آيه كيه شيتري لوكالة فرانس برس، أنّ “31 (جثة) نقلت إلى المستشفيات”، مضيفاً أنّه تمّ العثور على 36 جثة أخرى في موقع تحطم الطائرة.
وكانت الطائرة في رحلة من كاتمندو إلى مدينة بوخارا السياحية قبل دقائق من هبوطها، وكان كان على متنها 72 شخصا، بينهم (68 راكبا من بينهم 15 أجنبيا و4 من أفراد الطاقم، ومن بينهم أيضا 3 رضع و3 أطفال.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها محطة محلية دخانا كثيفا يتصاعد من موقع تحطم الطائرة، فيما احتشد عمال إنقاذ وحشود من الناس حول حطام الطائرة.
وأعلنت نيبال اليوم الاثنين يوما للحداد الوطني وشكلت لجنة للتحقيق في الكارثة واقتراح تدابير لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وحوادث الطائرات ليست نادرة في نيبال التي توجد فيها 8 جبال من بين أعلى 14 قمة في العالم من بينها قمة إيفرست إذ يمكن للطقس أن يتغير بشكل مفاجئ ويزيد الخطورة على الملاحة الجوية.
وقُتل 350 على الأقل منذ عام 2000 في حوادث تحطم طائرات أو طائرات مروحية في نيبال.
الطائرة المنكوبة
من بين ركاب الطائرة الأجانب 5 هنود و4 روس واثنان من كوريا الجنوبية وواحد من كل من أيرلندا وأستراليا والأرجنتين وفرنسا.
الطائرة كانت في طريقها من العاصمة كاتمندو إلى مدينة بوخارا السياحية.
تقع بوخارا، على بعد 200 كيلومتر إلى الغرب من كاتماندو، وهي البوابة إلى دائرة أنابورنا، التي تعد مسارا شهيرا للترحال لمسافات طويلة في جبال الهيمالايا.
مطار بوخارا الدولي كان قد بدأ عملياته منذ أسبوعين فقط.
الطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية “يتي”، ذات المحركين كانت من طراز “إيه.تي.آر72”.
حوادث الطائرات في نيبال
نيبال لديها تاريخ من حوادث الطيران، وسبق أن أغلق الاتحاد الأوروبي في العام 2013 أجواءه أمام كل شركات الطيران النيبالية لأسباب مرتبطة بالسلامة.
العام الماضي، لقي 22 شخصا حتفهم عندما تحطمت طائرة على سفح جبل في نيبال.
عام 2018، تحطمت طائرة ركاب كانت قادمة من بنغلاديش لدى هبوطها في كاتمندو، ما أسفر عن مقتل 49 شخصا من بين 71 شخصا كانوا على متنها.
عام 1992، قتل جميع ركاب طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الباكستانية، وعددهم 167، عندما اصطدمت بتل أثناء محاولتها الهبوط في كاتمندو.