مع الطرح الرسمي لمذكرات الأمير هاري الفضائحية بالأسوق في بريطانيا وحول العالم، أثارت مكتبة بريطانية إعجابا وتفاعلا كبيرين بين البريطانيين، على وسائل التواصل الاجتماعي، بطريقة عرضها للكتاب على واجهة المكتبة الزجاجية.
فقد عرضت مكتبة “بيرت” Bert’s Books في سويندون كتاب الأمير هاري “سبير” Spare، أو “الاحتياطي”، بجانب رواية للمؤلفة بيلا ماكي الذي يحمل عنوان “كيف تقتل عائلتك” في إشارة لما يرمي إليه الأمير هاري ضد عائلته المالكة.
تغريدة المكتبة، التي احتوت على صورة عرض الكتاب بالواجهة الزجاجية للمكتبة، حظيت بعشرات آلاف الإعجابات وإعادة التغريد والتعليقات التي أبدت الإعجاب بنهج المكتبة.
وبعد أسابيع من الجدل وأيام من التسريبات، سيتمكن القراء أخيرا من الحكم بأنفسهم على كتاب الأمير هاري عقب طرحه للبيع في جميع أنحاء العالم، أمس الثلاثاء.
ففي بريطانيا، فتحت عدة متاجر أبوابها منتصف الليل لبيع كتاب الأمير هاري لأنصار الملكية والفضوليين.
كانت الصحف حملت عددا لا يحصى من التسريبات والاتهامات عبر وسائل الإعلام.
وفي مذكراته يروي هاري (38 عاما)، حزنه على وفاة والدته الأميرة ديانا، ونزاعاته مع شقيقه الأمير ويليام، والإحباط من لعبه دور “الاحتياطي “في ظل أخيه الأكبر، وريث العرش البريطاني.
وانتقد الأمير صحافة التابلويد في المملكة المتحدة بسبب التغطية المليئة بالفضول والتطفل والخاطئة في بعض الأحيان، وزعم أن أقاربه لم يرحبوا بزوجته ميغان، واتهم أفراد العائلة المالكة، بمن فيهم زوجة أبيه كاميلا بتسريب روايات إلى وسائل الإعلام لصقل صورتهم أمام وسائل الإعلام.
ولم يعلق قصر باكنغهام على أي من هذه المزاعم على الرغم من رفض أنصار الملكية لها. فحتى الآن، لم تعلق العائلة المالكة على الكتاب أو المقابلات، ومن غير المرجح أن تصدر ردا عليه، بحسب المراقبين.
أثار انفصال هاري عن العائلة المالكة وتفاصيل صراعاته النفسية وتجاربه مع الجنس والمخدرات وحياته العسكرية التي استمرت لعقد من الزمان، قدرا هائلا من التغطية الإعلامية.
ويعد الكتاب هو الأكثر مبيعا على موقع “أمازون” في المملكة المتحدة، ويقدمه الكثير من كبار تجار التجزئة بنصف السعر، ومن المتوقع أن يكون أكثر الكتب مبيعا لهذا العام.