تعد السدود من أهم مصادر مخزون المياه وتلطيف الأجواء المناخية وتعزيز الغطاء النباتي بل من أهم الروافد الاقتصادية للوطن والمواطن باعتبارها داعماً لتغذية مخزون مصادر المياه والينابيع والعيون وعروق المياه السطحية والجوفية والتي تساهم في زيادة المحاصيل الزراعية والمراعي بالإضافة إلى أن التوسع في إنشاء السدود يتواكب مع مبادرة السعودية الخضراء والرؤية المباركة 2030 .
وزارة البيئة والمياه والزراعة مع جهودها المباركة وماتحظى به من دعم متواصل من القيادة أغفلت عوالي أهم وأكبر أودية المملكة العربية السعودية وادي “الرمّة” الشهير من مشاريع السدود وبات وادي المخيط الذي يعتبر رأس الهرم ومصدر الوادي العظيم يشكو ظلم الوزارة .. وادي يقع على مسار جريانه أكثر من 50 قرية وهجرة جنوب منطقة حائل .. وهذه القرى تنتشر حولها مئات المزارع التي بدأ الجفاف يهدد مخزونها المائي كونها تتوسط منطقة الدرع العربي .
أهالي القرى والهجر الواقعة على مسار الوادي كشفوا لـ”أضواء الوطن” أن طلباتهم لازالت حبيسة الأدراج في أروقة وزارة البيئة منذ أربعة عقود من الزمن ومشروع سد وادي المخيط ينتظر الاعتماد.
مؤكدين أن موقع السد المقترح والذي تم دراسته جيولوجيا وجيوفيزيائياً على مضيق وادي الغريسة والذي يتوسط عشرات القرى والهجر والمزارع وبعيداً عن الحيز العمراني ولايتعارض مع التخطيط العام بل كان اختيار موقعة موفقاً كونه يقع بين مضيق الجبال .
من جهتهم ناشد الأهالي معالي الوزير بالنظر في استثناء المشروع من الأولويات التي وضعت وللأسف ردحاً من الزمن دون مراعاة الحاجة والأولوية لقرى تقع في منطقة الدرع العربي ونفذت مشاريع أقل أهمية من هذا الوادي العظيم والذي يسمى بشيخ الأودية بل رأس الهرم لوادي الرمّة وأصبحت أودية وروافد علاوي وادي الرمة بلا سدود ومنها على سبيل المثال لا الحصر (المخيط – الضحايا – أنبوان – القهد – الحداوي – الشق – المجصة – بدع بن خلف – أبو رمث) بالإضافة إلى العديد من الأودية التي تعتبر من أهم روافد وادي الرمة .