في الوقت الذي تتواصل المظاهرات الغاضبة في إيران منذ شهر سبتمبر الماضي، لا تزال القوات الأمنية تتعمد قمع المحتجين بشتى أنواع الوسائل والطرق.
ولجأ نظام الملالي إلى قتل من يرفض قمع المتظاهرين ومواجهتهم، وكشف موقع «إيران إنترناشيونال» أن أحد أعضاء فيلق «محمد رسول الله» التابع للحرس الثوري ويدعى قاسم فتح اللهي قتل على يد مليشيا الحرس الإيراني لرفضه قمع وقتل المتظاهرين.
ووفق المعلومات، قتل قاسم فتح اللهي (الثلاثاء)، أمام منزله بإطلاق 3 رصاصات، قبل أن يهرب المهاجم على دراجة نارية.
وأفادت المصادر أن منظمة استخبارات الحرس الثوري اشتبهت في قاسم منذ بضعة أسابيع ووضعته تحت المراقبة، مؤكدة أنه امتنع عن مواجهة المتظاهرين وقمعهم.
وبحسب مصادر «إيران إنترناشيونال»، فإن منظمة استخبارات الحرس الثوري قلقة للغاية من تنامي اتجاه امتناع قوات الأمن عن مواجهة المحتجين، وبدأت إجراءات للتعامل مع هذا الاتجاه.
ولفتت تقارير في الأشهر الماضية إلى أن الشباب المحتجين في مدن مختلفة من إيران يستخدمون غرف الدردشة الخاصة المتاحة في الألعاب عبر الإنترنت على «البلاي ستيشن» لتنسيق مظاهرات الشوارع. وذكرت أن عدد الألعاب المتوفرة على «البلاي ستيشن» لا حصر له، وهذه المشكلة تجعل من المستحيل تتبع هذه المحادثات والتنصت عليها.
ولم يتضح بعد ما إذا كان مقتل قاسم فتح اللهي نتيجة محاولة للاستيلاء على «البلاي ستيشن» ومصادرته وأن العملية خرجت عن السيطرة أم كانت هجوماً متعمداً ومحسوباً.
وكانت وكالتا «فارس» و«تسنيم»، نشرتا خبراً قصيراً حول مقتل أحد أعضاء فيلق «محمد رسول الله» التابع للحرس الثوري.
وبحسب هاتين الوكالتين التابعتين للحرس الثوري، فإن قاسم الذي كان قائداً لمقر باسيج ثار الله، قتل بالرصاص أمام منزله في طهران.
وزعمت وكالة أنباء «تسنيم» أن قاسم قتل على يد لص مسلح حاول السطو على منزل شقيقه. ولفتت إلى أن قضية القتل تمت إحالتها إلى شرطة تحري طهران وما زال التحقيق مستمراً.
يذكر أنه في السنوات الماضية، تم تجاهل العديد من جرائم القتل التي نفذها عملاء استخبارات الحرس الثوري أو وزارة مخابرات النظام الإيراني، من خلال إحالتها إلى إدارة تحري الشرطة.