يتوقع أن تشهد مدناً إيرانية عدة، اليوم (الجمعة)، مظاهرات احتجاجية بعد اعتقال أحد علماء السنة في مدينة تايباد، شرق البلاد.
ودعت مجموعات من الشباب إلى مسيرة احتجاجية اليوم لإظهار معاناة سكان المدينة الحدودية التي تعاني من الحرمان والتمييز. و تجيء المظاهرة لتأكيد ضرورة دعم العلماء الذين تعرضوا للقمع من قبل الأجهزة الأمنية بسبب دعمهم للشعب.
وإضافة إلى تايباد، دعا عدد من المواطنين في زاهدان وغولستان إلى مسيرة موازية اليوم.
وندد علماء الدين السنة في تايباد بقمع وإعدام المتظاهرين، وطالبوا بالإفراج عن السجناء السياسيين من علماء وصحفيين وطلاب وغيرهم.
يذكر أنه على الرغم من مرور أكثر من 100 يوم على بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد، ومقتل المئات واعتقال الآلاف من الأشخاص، وإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها، فإن الاحتجاجات ضد النظام الإيراني ما زالت مستمرة.
واشتعلت الاحتجاجات إثر مقتل شابة كردية في حجز «شرطة الأخلاق» بالبلاد. وتفاقمت المظاهرات سريعا وتحولت إلى دعوات لإنهاء أكثر من 4 عقود من حكم الملالي.
ولقي ما لا يقل عن 508 متظاهرين مصرعهم، واعتقل أكثر من 18600 آخرين، وفقا لنشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة تراقب الاضطرابات عن كثب. وترفض سلطات نظام الملالي تقديم أي حصيلة رسمية لأعداد القتلى حتى الآن.