أكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أن اليمن طالب المجتمع الدولي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، لافتاً إلى أن لا تغيير في الموقف الأمريكي تجاه الميليشيا، وفقاً للعربية نت.
وفي التفاصيل، قال في برنامج “مقابلة خاصة” الذي يبث على “العربية”، إن الخلايا الإيرانية بدأت تتشكل في اليمن منذ عام 1983، مشيراً إلى أن ميليشيات إيران تشكلت في اليمن بالتزامن مع تشكيل حزب الله بلبنان، وإن تدخلات إيران في اليمن قديمة وليست وليدة الحرب الحالية.
وأكد تسليم أمريكا وثائق وأدلة على دعم إيران لميليشيا الحوثي، لافتاً إلى تسليم الإدارة الأمريكية 20 ملفاً حول تورط إيران باليمن، موضحاً أن أمريكا ترد على الأدلة التي يقدمها المجلس الرئاسي لهم حول تورط إيران بأنها غير كافية، مشيراً إلى أن المصالح تحرك موقف أمريكا فيما يخص الأزمة في اليمن.
وقال “العليمي” إن قرار الحكومة بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية يستهدف قيادات حوثية، موضحاً أن الميليشيات الحوثية رفضت تمديد الهدنة، مشيراً إلى أن الهدنة كانت “هشة” وميليشيات الحوثي لم تلتزم ببنودها.
وأضاف “العليمي” أن الحكومة اليمنية الشرعية نفذت ما يخصها بالهدنة على عكس الحوثي، مشيراً إلى مئات القتلى والجرحى جراء خروقات ميليشيا الحوثي للهدنة.
وقال “العليمي” إن ميليشيا الحوثي رفضت فتح طرق تعز، كما استفادت بمليارات الريالات اليمنية من ميناء الحديدة.
وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي سرقت 45 مليار ريال يمني من البنك المركزي، فيما لم يحرك مجلس الأمن الدولي ساكناً جراء نهب الحوثي لأموال الدولة.
وأضاف “العليمي”: إن المجتمع الدولي يضغط على الحكومة الشرعية بحجة أنها مؤسسة، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يكتفي بالإدانة لميليشيا الحوثي و”نحن نريد أفعالا”.
وتابع أن على المجتمع الدولي أن لا يقدم حوافز لميليشيا الحوثي، لأن ذلك يشجعها، معتبراً أن لا اختلاف بين ممارسات ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة وداعش، مبيناً أن الميليشيا أفرجت عن معتقلين من القاعدة وأرسلتهم لمناطق الشرعية.
وفي المقابل، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن الشعب يلوم الحكومة لأنها تقدم تنازلات للحوثي، مشيراً إلى أن الميليشيات ليست شريكاً في السلام.
وقال إن ميليشيا الحوثي صعدت ضد المنشآت النفطية وهددت الملاحة البحرية، موضحاً أن شركات تابعة للحوثيين هربت المشتقات النفطية الإيرانية إلى ميناء الحديدة، مشيراً إلى وجود شركات صرافة وبنوك تتعامل مع الميليشيات.
وعن الرحلات من مطار صنعاء، أكد أن المجلس الرئاسي قادر على وقف الرحلات لكنه راعى الوضع الإنساني، موضحاً أن كل الدول لديها حساباتها ومصالحها في اليمن، مشيراً إلى الترحيب بالبيان الأوروبي الأخير الذي دان فيه جماعة الحوثي.
وكشف أن الحوثيين لديهم عناصر متواجدة في ألمانيا، وأنهم راهنوا كثيراً على الموقف الألماني.
وعن مؤسسات الدولة، بيّن أن كل مؤسسات الدولة اليمنية والبنية التحتية دمرت، لافتاً إلى أن ميليشيا الحوثي سخرت إعلامها لتفكيك مجلس القيادة اليمني.
وأضاف أن الحوثيين ومن خلفهم إيران اعتبروا تشكيل مجلس قيادة في اليمن مقلقاً.