منذ أن اشترى رجل الأعمال الأميركي المثير للجدل الملياردير إيلون ماسك موقع تويتر قبل أكثر من شهر بقليل، أقال أكثر من نصف الموظفين، بما في ذلك معظم الأشخاص الذين أصدروا أحكاما بشأن ما يعتبر إهانات غير مسموح بها ضد الجماعات الدينية أو العرقية على المنصة.
وبناء على التطورات الأخيرة، أطلق مسؤولون أميركيون تحذيراً ينذر بضرورة تجنب مزيد من العنف قد يساهم فيه العصفور الأزرق خلال الأشهر المقبلة.
تحذيرات
كما استشهدوا بانتشار المحتوى المتطرف بما في ذلك دعم النازيين للإبادة الجماعية من قبل مشاهير ومتابعين على نطاق واسع، مع ظهور دعاة يناصرون العنصرية.
وأوضحوا أن ماسك كان أصدر عفوا واسعا عن معظم الحسابات المحظورة سابقا، وتفاعل شخصيا مع نشطاء يناصرون أفكاراً عنصرية على الموقع في الأسابيع التي تلت توليه الملكية.
أتى هذا التحذير بينما نبّهت وزارة الأمن الداخلي، الأربعاء الماضي، من أن إرهابيين محليين باتوا يحافظون على وجودهم على الإنترنت، ويقومون بمحاولات تحفّز على شن هجمات.
وأشارت في بيان إلى أن المخاطر على الأقليات العرقية والدينية ازدادت مؤخراً، فضلاً عن المؤسسات الحكومية.
كما أوضحت أن السلوك العنيف عبر الإنترنت غالبا ما يعزز تصعيد العنف، وفقا لتقرير نشرته “الغارديان”.
ماسك يعترف
وكان مالك المنصة الجديد اعترف على تويتر بأن انطباعات خطاب الكراهية ارتفعت فعلاً بعد آخر حادثة عنف شهدتها البلاد.
واشتكى ماسك من أن العدد الخام للتغريدات المسيئة مضلل، مبررا أنه يتعامل مع التغريدات التي لا يراها أحد مثل تلك التي تحظى بملايين المشاهدات.
مع ذلك، لم يذكر كيف يحسب تويتر خطاب الكراهية، في حين لا يرجح باحثون أن يتضمن نظام تويتر خطة تحارب نظريات المؤامرة أو الكراهية.
يُذكر أن ماسك قام بتسريح آلاف العاملين في تويتر منذ استحواذه على المنصة في صفقة تعدت قيمتها 44 مليار دولار.